تحالف «كوكب لا يقدر بثمن» من ماستركارد يرحب بانضمام Air Miles من بنك HSBC في الإمارات
- يمكن لحاملي بطاقات ماستركارد من بنك HSBC استخدام نقاط الولاء من برنامج مكافآت Air Miles لإحداث أثر إيجابي على البيئة والمساعدة في استعادة غابات أشجار القرم في الإمارات العربية المتحدة
- يعمل تحالف “كوكب لا يقدر بثمن” على توحيد جهود المستهلكين والشركات والمؤسسات المالية ومدن من مختلف أنحاء العالم لاستعادة 100 مليون شجرة بحلول عام 2025
شهد اهتمام المستهلكين بموضوع حماية البيئة ارتفاعاً حاداً خلال العام الماضي. وكان تقرير استقصائي جديد أصدرته شركة ماستركارد في أبريل الفائت قد أشار إلى أن 9 من بين كل 10 أشخاص في الشرق الأوسط مستعدون لاتخاذ إجراءات على صعيدهم الشخصي لمواجهة قضايا البيئة والاستدامة. ويُظهر هذا الأمر اتجاهًا متزايدًا نحو مفهوم الإنفاق والاستهلاك المستدامين لدى الأشخاص الذين يرغبون في اتخاذ إجراءات هادفة من أجل كوكب الأرض.
وفي خطوة إيجابية أخرى تجاه الجهود البيئية، أعلن بنك HSBC عن دعمه لتحالف “كوكب لا يقدر بثمن” الذي يهدف إلى استعادة 100 مليون شجرة، وذلك عبر تمكين حاملي بطاقات HSBC في الإمارات من التبرع بنقاط ولاء Air Miles من أجل استعادة أشجار القرم. وكانت ماستركارد قد شكلت تحالف “كوكب لا يقدر بثمن” في العام الماضي لتوحيد جهود المستهلكين والمؤسسات المالية والتجار والمدن لمواجهة التغير المناخي.
وسيعود ريع تبرعات حامل البطاقة إلى تحالف “كوكب لا يقدر بثمن” والذي يتبنى نموذج ترميم بيئي يقوم على إعادة زراعة الغابات في مناطق جغرافية تتمتع بقدرة كبيرة للتأثير بشكل إيجابي على المناخ والمجتمع والتنوع البيولوجي. ويمكن لحاملي البطاقات استبدال 7,000 نقطة Air Miles مقابل زيادة قيمتها 50 درهمًا إماراتيًا يتم التبرع بها للمساعدة في استعادة غابات أشجار القرم. ويساهم استرداد 21,000 نقطة من نقاط Air Miles في زراعة شجرة واحدة من أشجار القرم والحفاظ عليها. وسوف يتم تسليم الأموال التي يتم جمعها إلى الهلال الأحمر الإماراتي لصالح جمعية الإمارات للطبيعة، وهي شريك زراعة الأشجار في الإمارات العربية المتحدة في تحالف “كوكب لا يقدر بثمن”.
وتبلغ مساحة غابات أشجار القرم في دولة الإمارات أكثر عن 150 كيلومترًا مربعًا، الأمر الذي يجعلها الأكبر من نوعها في المنطقة. ويمكن أن يشكل استعادة غابات أشجار القرم حلاً طبيعيًا فعالاً لاحتباس ثاني أكسيد الكربون، والتخفيف من حدة التغير المناخي وآثاره، إذ تستطيع أشجار القرم تخزين ما يصل إلى أربعة أضعاف الكربون مقارنة بالغابات الاستوائية.
ويكسب حاملو بطاقات ماستركارد الائتمانية من عملاء بنك HSBC نقاط Air Miles في كل مرة يستخدمون فيها بطاقاتهم للإنفاق في المتاجر التقليدية أو عبر الإنترنت. ويمكنهم بعد ذلك استبدال هذه النقاط مقابل المساهمة في تحالف “كوكب لا يقدر بثمن” من خلال الموقع الإلكتروني أو تطبيق Air Miles.
وفي تعليق لها، قالت بياتريس كورناتشيا، نائب الرئيس الأول للتسويق والاتصالات لدى ماستركارد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: “إن إضافة ولو شجرة واحدة ضمن منظومة فعّالة هو أمر مهم لتعزيز قدرتنا على مواجهة المخاوف البيئية المتزايدة. وتعد الشراكات والمبادرات التعاونية والاهتمام المحلي أمرًا حيويًا لمساعدتنا في مساعينا البيئية هذه، خاصة وأن التحالف يهدف إلى تفعيل وتحفيز مساهمات المستهلكين والشركات والمؤسسات الأخرى. ونحن ننظر إلى شغفنا بحماية البيئة على أنه مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتزامنا ببناء اقتصاد رقمي شامل ومستدام، يمكن للجميع فيه تحقيق النمو والازدهار”.
من جانبها، قالت صابرين رحمن، رئيس شؤون الاستدامة في بنك HSBC لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: “لقد لمسنا بشكل مباشر أن عملاءنا أصبحوا أكثر وعيًا بكيفية إنفاقهم، وأنهم يفضلون الخيارات المستدامة. ويعد تحالف ’كوكب لا يقدر بثمن‘ وسيلة مهمة لتعزيز هذه التوجهات، ونحن فخورون بشراكتنا مع ماستركارد وجمعية الإمارات للطبيعة في هذه المبادرة المميزة”.
وانطلاقًا من دورها كشركة رائدة في مجال تكنولوجيا المدفوعات تسعى لبناء عالم أكثر شمولاً واستدامة، تواصل ماستركارد لعب دور هام في الدفاع عن البيئة، وفق ما جاء في تقرير الاستدامة السنوي للشركة. ويضم تحالف “كوكب لا يقدر بثمن” حتى الآن أكثر من 80 شريكًا، وقد سبق للشركة أن تعهدت بالوصول إلى صافي انبعاثات كربونية إلى مستوى الصفر بحلول عام 2040 بدلًا عن عام 2050، استكمالاً لالتزامها الحالي بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي. وعلاوة على ذلك، أصدرت الشركة سندات استدامة بقيمة 600 مليون دولار لدعم الحد من الانبعاثات الكربونية، وتشجيع الخيارات البيئية للعملاء، وتعزيز النمو الشامل.
وعلاوة على ذلك، قامت ماستركارد أيضًا بإصدار سندات استدامة بقيمة 600 مليون دولار لدعم جهود الحد من الانبعاثات الكربونية، ودعم الخيارات البيئية للعملاء، وتعزيز النمو الشامل. كما تواصل الشركة تقديم منتجات وخدمات تركز على البيئة، مثل البطاقات المصنوعة من مواد مستدامة، لتقليل النفايات البلاستيكية، والتي تجاوزت حتى الآن 10 ملايين بطاقة.
وكان بنك HSBC قد أعلن في يونيو من هذا العام عن التزامه بتخصيص تمويل خيري لدعم مشاريع إعادة تأهيل النظم البيئية الساحلية في دولة الإمارات، كجزء من مبادرة البنك العالمية “شراكة الحلول المناخية”، والتي خصص لها 100 مليون دولار، وذلك بالتعاون مع معهد الموارد العالمية والصندوق العالمي لحماية الحياة البرية، إضافة إلى شبكة من الشركاء المحليين. وتعتبر مبادرة “شراكة الحلول المناخية” جزءاً من استراتيجية بنك HSBC الطموحة لمعالجة تأثيرات التغير المناخي، والتي تهدف إلى مواءمة توفير تسهيلات التمويل إلى المشاريع القائمة على خفض صافي الانبعاثات الكربونية لأعمالها إلى مستوى الصفر بحلول عام 2050 أو قبل ذلك، بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس.
ويستهدف البنك تقديم من 750 مليون إلى واحد تريليون دولار أمريكي على شكل تسهيلات تمويلية واستثمارية بحلول عام 2030 لدعم عملائه في الانتقال إلى نموذج أعمال خالٍ من الانبعاثات الكربونية. كما تعهد البنك بأن يلغي البصمة الكربونية لعملياته بشكل تام بحلول عام 2030، والعمل عبر القطاع المالي وخارجه لتسريع الحلول التي ستساعد في تجنب التأثيرات الكارثية للتغير المناخي.
ويمكن أن تعزز الاستراتيجيات الفعالة والناجعة لاستعادة غابات أشجار القرم مرونة النظم البيئية الساحلية على المدى الطويل، والتي تنطوي بدورها على العديد من الفوائد، مثل استعادة الثروة السمكية المتراجعة، وتحسين جودة المياه، والحفاظ على الهوية الثقافية للبلاد، فضلاً عن توفير فرص للسياحة البيئية.