4 أسباب رئيسية وراء أغلاق بنك "تشيس" لفرعه الرقمي.. تعرف عليهم!
الكاتب
في إطار سعي كافة
البنوك إلى تطوير بنيتها التحتية لإحداث تحولات رقمية جذرية، أثار تصريح بنك
"تشيس"، اكبر بنك في الولايات المتحدة الأمريكية، عن نيته لإغلاق فرعة الرقمي
على الهواتف المحمولة خلال شهر أغسطس المقبل تعجب البعض!.
فقد قام بنك "تشيس" بإطلاق مصرفه الرقمي في أكتوبر 2017، وبعد أقل من عامين قرر إغلاقه تمامًا في أغسطس 2019، فهناك من أرجع السبب في ذلك هو الصراع القائم بين القنوات المصرفية التقليدية والقنوات الرقمية، وإنحياز بعض العملاء للطرق التقليدية في تخليص أمورهم البنكية، وهناك من برر أن الفرع الرقمي للبنك لم يمكّن العملاء من الحصول على ما يريدونه من خدمات مبتكرة وجديدة.
وفي هذا السياق، ذكرت وكالة "ذا فايننشال براند" أن هناك 4 أسباب رئيسية وراء إغلاق فرع بنك "تشيس" الرقمي، موضحة أن السبب الأول يكمن في انخفاض الطلب على التكنولوجيا الرقمية، وذلك بحسب الدراسات التي أجرتها شركة "Celent"، والتي أظهرت أن نحو 6% فقط من العملاء يفضلون التعامل مع الفروع الرقمية في كافة معاملاتهم المصرفية، وأكثر من 55% يفضلون التعامل مع الموظفين وجهًا بوجه داخل الفروع، بينما يستسهل حوالي 39% من العملاء التعامل مع القنوات الرقمية في التعاملات البنكية البسيطة فقط.
وأوضحت الوكالة ان السبب الثاني هو أن أغلب عملاء البنك بالفعل لديهم حسابات في الفروع التقليدية، مشيرة إلى أن أي بنك رقمي لا يتعدى نسبة فتح الحسابات المصرفية الجديدة فيه عن 15%، إلا أن بعض البنوك الكبرى تمكنت من الوصول إلى نسبة 30%.
أما السبب الثالث فهو رغبة بعض العملاء في التفاعل مع الموظفين بشكل مباشر، وذلك لتلافي أي أخطاء يمكن أن تحدث مع الأجهزة الإلكترونية، ولكن لم يغفل التقرير أن هناك شريحة معقولة من العملاء "الشباب" يفضلون التعامل مع تلك الأجهزة الحديثة بدلًا من الإنتظار في الفروع.
وذكر التقرير أن تزايد عدد الفروع التقليدية وعدم إختفائها يعد سبب هام أيضًا، فلعل اختفاء تلك الفروع التقليدية يفرض على جميع العملاء استخدام الطرق الرقمية في التعاملات المصرفية.
وفي النهاية يجب
أن تصبح تلك التجربة بمثابة دافع للمطورين لتفادي الأسباب التي من الممكن أن تبعد المتعاملين
عن الفروع الرقمية وتفضيلهم للفروع التقليدية في إتمام معاملاتهم البنكية، بالإضافة
إلى محاولتهم لتصميم منتجات تناسب احتياجات كافة شرائح العملاء.