ثاني أكبر انهيار مصرفي عالميا .. ما هي تداعيات أزمة بنك سيليكون فالي ؟
مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية تعلن إغلاق المصرف من قبل الجهات التنظيمية التي سيطرت على الودائع
سيليكون فالي يبيع بعض أصوله بخسائر تقترب من 2 مليار دولار
تزايد مخاوف المستثمرين حول قدرة البنك على التحمل ورغبتهم في سحب ودائعهم من البنك
هيئة ضمان الودائع المصرفية الفدرالية تصدر قرار بالتحكم في ودائع العملاء
أعلن بنك سيليكون فالي SVB أكبر مقرض للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا يوم الأربعاء الماضي عن بيع بعض أصوله بخسارة تقارب 2 مليار دولار، وذلك بعد مخاوف من المستثمرين حول قدرة بنك (SVB) على التحمل ورغبتهم في سحب ودائعهم من البنك، وهو ما دفع هيئة ضمان الودائع المصرفية الفدرالية (FDIC) بإصدار قرار للتحكم بودائع العملاء.
وقد تراجعت أسهم البنك بأكثر من 60٪ في اليوم التالي، ونصحت العديد من صناديق رأس المال الاستثماري البارزة شركات محافظها بسحب أموالها من البنك.
كما أعلنت مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية الجمعة إغلاق المصرف من قبل الجهات التنظيمية التي سيطرت على الودائع، على أن يتم إعادة فتح فروع البنك الإثنين والسماح للعملاء بسحب 250 ألف دولار وهو حد الضمان المقدم من المؤسسة فقط (93% من أموال المودعين غير مؤمنة).
أثر رفع الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة بشكل متسارع خلال 2022 بصورة كبيرة في عجز SVB عن سداد فوائد الودائع لعملائه، ما دفع العملاء إلى الهرولة لسحب ودائعهم.
وقام البنك ببيع أصول (سندات حكومية) بقيمة 1.750 مليار دولار لمواجهة أزمة السيولة، كما أعلن عن إصدار 2.25 مليار دولار من الأسهم لتعزيز قاعدته الرأسمالية بعد خسارة كبيرة في محفظته الاستثمارية قدرت بنحو 1.8 مليار دولار، وهو ما أدى لهبوط قيمة السهم 60% الخميس وتراجع سنداته بحده، كما هبط يوم الجمعة 60% وتم تعليق تداوله..
تأسس بنك (سيليكون SVB ) في عام 1983 بولاية كالفورنيا بالولايات المتحدة، وكان ترتيبه الـ16 بين بنوك الولايات المتحدة، حتى نهاية ديسمبر 2022 كانت أصوله نحو 209 مليار دولار وودائع 175.4 مليار دولار.
من أهم المساهمين في SVB مجموعة فان غارد (11.25%)، بلاك روك (8%)، ستيت ستريت كورب (5%)، وبنك جي بي مورغان (4%).
كان لدى بنك SVB نحو نصف الشركات الناشئة المدعومة من قبل المستثمرين في الولايات المتحدة الأمريكية كعملاء له، حيث هذة الشركات الناشئة تسبح في النقد من شركات الاستثمار الجريء أو الشركات الاستثمارية، حيث تضاعفت أموال الودائع التي يحتفظ بها البنك بأكثر من ثلاثة أضعاف بين عامي 2018 و 2021.
تقلصت الودائع وتقلصت قيمة السندات التي اشتراها البنك باستخدام أموال المودعين عندما بدأت أسعار الفائدة في الارتفاع العام الماضي.
وكان بنك SVB عرضة للخطر نظرا لأنه وضع نسبة عالية بشكل غير عادي من أموال العملاء في السندات والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري.
وفيما تضمن مؤسسة التأمين الفيدرالية (FDIC) ما يصل إلى 250 الف دولار لكل عميل، فإن المودعين الذين تبلغ إجمالي ودعائهم حوالي 175 مليار دولار أمريكي سيتعين عليهم انتظار بيع الأصول المتبقية لبنك السيليكون فالي لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم استرداد المزيد من الأموال.