مصرف أبوظبي الإسلامي يحقق 2.2 مليار درهم صافي أرباح بالنصف الأول من 2023
أعلن مصرف أبوظبي الإسلامي عن تسجيل نمو في صافي الأرباح بنسبة 61% في النصف الأول من العام 2023 ليصل إلى 2.3 مليار درهم مقابل 1.4 مليار درهم في النصف الأول من العام 2022، مما يشير إلى اتجاه ثابت في الربحية.
وقد بلغ صافي الربح في الربع الثاني من العام 2023، نحو 1.2 مليار درهم بنسبة نمو 68% مقارنة بالربع الثاني من العام 2022. وارتفعت الإيرادات في النصف الأول من العام 2023 بنسبة 50% لتصل إلى 4.3 مليار درهم مقارنة بـ 2.8 مليار درهم في الفترة المماثلة من العام الماضي، بفضل تنوع مصادر الدخل والنمو القوي في جميع قطاعات الأعمال والمنتجات.
وسجل المصرف نمواً في الدخل من مصادر التمويل بنسبة 75%، لتبلغ 2.9 مليار درهم مقابل 1.7 مليار درهم خلال ذات الفترة من العام الماضي، مدفوعاً بنمو في التمويلات وهوامش ربح أفضل. كما زاد الدخل من غير مصادر التمويل بنسبة 14%، ليصل إلى 1.3 مليار درهم في النصف الأول مقابل 1.2 مليار درهم مقارنة في الفترة المماثلة من العام الماضي، مدفوعاً بنمو بنسبة 15% في الرسوم والعمولات.
وتم تحسين نسبة التكلفة إلى الدخل بنسبة 7.0 نقطة مئوية لتصل إلى 33.9% مقارنة بـ 40.9% في النصف الأول من عام 2023، وذلك نتيجة التحسن في الإيرادات والتعزيز من الإنتاجية.
وارتفعت مخصصات خسائر التمويل والاستثمار بنسبة 62% لتصل إلى 369 مليون درهم للنصف الأول من العام 2023. وتزامن هذا مع تحسن تغطية الأصول غير المنتجة (بما فيها الضمانات) بنسبة 4.7 نقطة مئوية لتصل إلى 128.4%. ارتفع إجمالي الأصول بنسبة 28% ليصل إلى 182 مليار درهم، مدفوعاً بنمو بنسبة 18% في إجمالي التمويل و22% في الاستثمارات.
وارتفعت ودائع المتعاملين بنسبة 31% لتصل إلى 150 مليار درهم في النصف الأول من عام 2023 مقارنة بـ 115 مليار درهم في النصف الأول من عام 2022، مدفوعة بشكل أساسي بنمو بنسبة 14% في الحسابات الجارية وحسابات التوفير، على الرغم من بيئة معدلات الأرباح المرتفعة، وتشكّل الحسابات الجارية وحسابات التوفير حالياً نسبة 66% من أرصدة الودائع.
وحافظ «أبوظبي الإسلامي» على وضعية قوية لرأس المال؛ حيث بلغ معدل كفاية الشق الأول من حقوق المساهمين 12.82% ونسبة كفاية رأس المال الإجمالية عند 17.65%. كما استقرت السيولة النقدية للمصرف عند مستويات سليمة تتخطى الحد الأدنى للمتطلبات التنظيمية بفارق مريح، مع تسجيل تحسن في معدل التمويل المستقر بلغ 78.0% والأصول السائلة المؤهلة بنسبة 21.8%.
وقال جوعان عويضة سهيل الخييلي، رئيس مجلس الإدارة: «سجلنا أداءً قياسياً في النصف الأول من العام 2023، وحققنا صافي ربح قدره 2.3 مليار درهم، وإيرادات قياسية بلغت 4.3 مليار درهم، وهو ما أدى إلى تحقيق عائد على حقوق المساهمين وصل إلى 25%، ما يعكس نجاح نموذج أعمالنا المتنوع، وقوة ومرونة المنظومة الاقتصادية لدولة الإمارات. إن قدرتنا على بناء هذا الزخم القوي، جاء نتيجة لوضعنا المالي الراسخ وإدارتنا الحكيمة للمخاطر وتنويع الأعمال والتنفيذ الذكي لاستراتيجيتنا المدعومة باستراتيجية رقمية مبتكرة. وقد أدّت جهودنا وتميز أعمالنا إلى تفردنا بنيل الفئة الماسية من جائزة الشيخ خليفة للتميز، وهي شهادة على قوة أدائنا المالي ونهجنا الرائد والمبتكر في مجال الخدمات المصرفية الرقمية».
وأضاف: «في النصف الأول من العام، نجحنا في التعزيز من حصتنا السوقية واستقطاب ودائع جديدة من خلال اجتذاب نحو 96 ألف متعامل جديد إلى «أبوظبي الإسلامي» ما يشير بقوة إلى تميز نموذجنا المصرفي، وفيما نتطلع نحو المستقبل، سنواصل العمل لإيجاد المزيد من القيمة لجميع الأطراف المعنية، والتركيز على تحقيق هدفنا بأن نصبح المصرف الإسلامي الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم. ونحن واثقون من القدرات الاقتصادية لدولة الإمارات والمنطقة بوجه عام، وسنواصل تحقيق التقدم لصالح كل من متعاملينا من الأفراد والمؤسسات ومساهمينا».
من جهته، قال ناصر العوضي، الرئيس التنفيذي للمجموعة: «سجلنا خلال النصف الأول من العام 2023 نتائج قوية جسّدت نجاحاتنا؛ حيث ارتفع صافي الربح بنسبة 61% على أساس سنوي، مدفوعاً بنمو الإيرادات بنسبة 50% وبزيادة حجم التعاملات وتحسن مستوى هوامش الربح، بفضل نمو تمويل العملاء. وقد كان أداء كل من قطاع الخدمات المصرفية للأفراد والشركات جيداً بوجه عام، وتمثل ذلك في نمو الدخل وتحقيق عوائد مضاعفة. وقد سمح لنا هذا الزخم على مستوى المجموعة المحافظة على رأس مال قوي وتحقيق عوائد عالية وجذابة للمساهمين. فعلى مستوى الخدمات المصرفية للأفراد، حافظ الإنفاق الاستهلاكي على قوته مع ارتفاع مبيعات البطاقات وتمويل المتعاملين. أما قطاع الخدمات المصرفية للشركات، فقد شهد ارتفاعاً في إيراداته مقارنة بالعام الماضي. كما شهدنا زيادة في الإيرادات من غير مصادر التمويل مدفوعة بنمو من الرسوم والعمولات بنسبة 15% على أساس سنوي.
وأضاف: «ما زال هناك زخم لتحقيق المزيد حيث نقوم بالتعزيز من محفظة تمويلاتنا، مع مواصلة الارتقاء بجودة أصولنا وتعزيز مرونتها وتحسن أصولنا غير المنتجة. ويوضح العائد القياسي على حقوق المساهمين الذي وصل إلى 25% مدى التحسن الكبير الذي شهدته عملياتنا وأعمالنا، ومن بينها الاستثمار في التحول الرقمي».
وأوضح: «سنواصل المضي قدماً من خلال رصد مجالات النمو الجديدة، واستثمار مواردنا للارتقاء بتميزنا. ونرى المزيد من فرص النمو مستقبلًا؛ حيث يستمر الاقتصاد الإماراتي في تعزيز قوته ومرونته، آخذين بعين الاعتبار حالة عدم اليقين التي يمر بها الاقتصادي العالمي، وأن هناك مخاوف بشأن ضغوط ارتفاع المعدلات في السوق على قطاعات رئيسية في دولة الإمارات. ومع ذلك، سنحافظ على نهجنا الحكيم لتحقيق التوازن بين المخاطر وقدرتنا على تنمية رأس مالنا وتعزيز مركزنا المالي».
وقال محمد عبدالباري، الرئيس المالي للمجموعة: «تمكنّا خلال النصف الأول من العام 2023، من الحفاظ على زخم أنشطتنا التجارية والمالية؛ حيث ارتفع صافي أرباحنا بنسبة 61% إلى 2.3 مليار درهم مقارنة بالنصف الأول من العام 2022، ما يعكس نجاحنا في تنفيذ استراتيجيتنا المستقبلية، حيث يواصل المصرف الاستثمار في مبادراته الاستراتيجية لدعم مرحلته التالية من النمو».
وأضاف: «استطعنا خلال النصف الأول المحافظة على قوة ميزانيتنا ومتانتنا المالية وقد شهدنا نمواً بنسبة 31% في ودائع المتعاملين ونمو بنسبة 18% في تمويل المتعاملين على أساس سنوي. كما ارتفع الدخل من مصادر التمويل بنسبة 75% على أساس سنوي بفضل تحسن مزيج التمويل والودائع، وتحسن هوامش الربح. كما ارتفع الدخل من غير مصادر التمويل بنسبة 14% على أساس سنوي مع زيادة معاملات البطاقات، بالإضافة إلى نمو دخل العملات الأجنبية وأنشطة الاستثمار.
تحسنت نسبة التكلفة إلى الدخل لتصل إلى 33.9%، نتيجة لزيادة الدخل، وقد سمح لنا ذلك بمواصلة تسريع استثماراتنا. كما نفخر بمركزنا المالي القوي؛ حيث بلغ معدل كفاية الشق الأول من حقوق المساهمين العاديين 12.82%».
