بنك التنمية الآسيوي: العالم يواجه تحديات تمويلية هائلة
قال تومويوكي كيمورا، المدير العام لبنك التنمية الآسيوي، إن آسيا وبقية دول العالم تواجه تحديات تمويلية هائلة، ويجب على البنك أن يعمل مع الآخرين لمعالجة هذه القضايا.
وأوضح كيمورا، على هامش قمة مجموعة العشرين التي عقدت في العاصمة الهندية نيودلهي، أن "التحدي الذي نواجهه في هذه المنطقة، وكذلك على مستوى العالم، هائل، بما في ذلك تغير المناخ، والأوبئة، والكوارث الطبيعية".
وأوضح أنه بعد وباء كوفيد-١٩، اضطرت العديد من البلدان إلى اقتراض المزيد من الأموال، "لذا فإن هذا يمثل قيدًا على البلدان المختلفة التي تتحمل المزيد من الديون من أجل تنميتها المستدامة وتغير المناخ."
وقال كيمورا إن بنوك التنمية المتعددة الأطراف "يمكنها، بل ويجب عليها، أن تتخذ إجراءات جريئة للمساعدة في مواجهة التحديات"، وأضاف أن بنك التنمية الآسيوي "يرحب بشدة بالجهود التي تبذلها جميع الأطراف لضمان أن تكون بنوك التنمية المتعددة الأطراف مجهزة جيدا للعب هذا الدور الحاسم".
وبالإضافة إلى ذلك، سلط كيمورا الضوء على حاجة بنك التنمية الآسيوي إلى زيادة قدرته الإقراضية من أجل مساعدة البلدان على تحقيق أهدافها المناخية، لكنه شدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود. وقال: "أولا وقبل كل شيء، نحتاج إلى تعزيز قدرتنا على الإقراض... ولكننا نحتاج أيضا إلى بذل جهود إضافية لحشد المزيد من الأموال من القطاع الخاص".
ووفقا للبنك الدولي، تحتاج الدول النامية إلى أكثر من تريليون دولار سنويا لإحراز تقدم كبير في التحول المناخي.
وقال كيمورا: "نحتاج أيضًا إلى لعب دور مهم للغاية في قضايا الديون الشاملة"، مسلطًا الضوء على أن العديد من الدول تحملت المزيد من الديون في أعقاب الوباء.
وفي يوليو ذكرت الأمم المتحدة أن الدين العام العالمي ارتفع إلى مستوى قياسي هائل بلغ 92 تريليون دولار في عام 2022... وقال كيمورا: "لذا فإن هذا يمثل قيدًا على الدول المختلفة التي تتحمل المزيد من الديون من أجل تنميتها المستدامة وتغير المناخ".
وشدد كيمورا على أن بنك التنمية الآسيوي يعمل حاليا على إطار لكفاية رأس المال، والذي إذا تمت الموافقة عليه، يمكن أن يوفر "زيادة هائلة في القدرة على الإقراض على مدى العقد المقبل وما بعده".
