رئيس التحرير
محمد صلاح

محللون لـ"بلومبرج": مصر لا تزال سوق جذابة بعد خفض الفائدة

عملات مصرية
عملات مصرية
هل الموضوع مفيد؟
شكرا
كتب
الكاتب

أكد محللون اقتصاديون لوكالة بلومبرج الأمريكية، أن مصر لا تزال سوق جذابة حتى بعد خفض الفائدة، حيث قررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري في اجتماعها اليوم الخميس، خفض كل من سعر عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 13.25% و14.25% و13.75%على الترتيب، وخفض سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 13.75%.


وقال محمد أبو باشا، رئيس تحليل الاقتصاد الكلي في بنك الاستثمار المجموعة المالية-هيرميس في القاهرة، في تصريحات لبلومبرج، "من الإيجابي أن يحافظ البنك المركزي على زخم التيسير النقدي"، مضيفاً، "على الرغم من التخفيض الثاني في سعر الفائدة خلال الشهرين الأخيرين، لا تزال التجارة والاستثمار في مصر جذابة بالنظر إلى أن العوائد الحقيقية لا تزال مرتفعة"

وأوضحت الوكالة أن معدلات الفائدة في مصر تعد من أعلى المعدلات في الأسواق الناشئة.


وكانت قد خفضت مصر أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، وذلك لعدة عوامل منها تباطؤ التضخم واستقرار العملة وانتعاش الأسهم بعد موجة نادرة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الأسبوع الماضي والتي هزت المستثمرين.

وقد خفضت لجنة السياسة النقدية معدل الودائع 100 نقطة أساس إلى 13.25 ٪، وكان ذلك متماشياً مع متوسط التقديرات التي قام بها مسح لوكالة بلومبرج قبل اجتماع المركزي، كما خفضت سعر الإقراض إلى 14.25 ٪، في حين توقع جميع المحللين الخمسة عشر الذين شملهم الاستطلاع إجراء تخفيض، إلا أنهم اختلفوا حول مقدار التسهيلات التي يمكن للبنك المركزي تحملها.

ووفقا للوكالة، فقد كرر البنك المركزي تأكيد رسالته من الشهر الماضي، وقال إن القرار "متسق" مع تحقيق هدف تضخم بنسبة 9 ٪ ، زائد أو ناقص 3 نقاط مئوية، بحلول نهاية عام 2020، كما كرر أن القرارات المستقبلية تبقى سوف تكون طبقاً لتوقعات التضخم. 

كانت مصر في مهمة للسيطرة على التضخم بعد أن خفضت قيمة العملة بمقدار النصف في عام 2016 وخفضت الدعم على عناصر مثل الوقود للحد من عجز الموازنة للموافقة على قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار، وكان قد ارتفع التضخم إلى أكثر من 30 ٪ قبل التباطؤ الحاد.

ولكن مع تراجع معدل التضخم السنوي في المناطق الحضرية إلى 7.5٪ في شهر أغسطس، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2013، فإن مصر تقدم للمستثمرين ذوي الدخل الثابت واحدة من أكثر الصفقات الاستثمارية ربحية في الأسواق الناشئة. 

ويعد الجنيه المصري ثاني أفضل أداء في العالم مقابل الدولار هذا العام، حيث ارتفع بنسبة 10٪ تقريبًا، وفي شهر أغسطس ، قام صناع السياسة بتخفيض الفائدة 150 نقطة أساس، وهي الأولى في ستة أشهر وأكبرها منذ عام 2017.


هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب