ماستركارد تطلق مبادرة لتداول بيانات المستخدمين وحمايتها عالميا
05:38 م - الجمعة 25 أكتوبر 2019
0
كتب
الكاتب
أعلنت ماستركارد عن إطلاق مبادرة بعنوان "مسؤلية تداول البيانات وحمايتها" وذلك من أجل دفع وتحفيز عمل المؤسسات لسد هذه الفجوة بين إمكانية تداول البيانات وحمايتها تعتمد المبادرة على إنشاء مجموعة أساسية من المبادئ التي يجب اتباعها عند جمع البيانات واستخدامها بشكل أخلاقي وإدارتها واستخدامها.
وتدعو ماستركارد جميع الكيانات المالية والشركات للتعاون من أجل حماية بيانات الأفراد بكل أنحاء العالم .
كما أجرت ماستركارد مسح فى الفترة من يوليو وحتى أغسطس 2019 عبر الإنترنت شمل 2487 شخص، و 830 من رواد وقادة الأعمال في البرازيل وألمانيا والهند وإسبانيا والولايات المتحدة لفهم أفضل كيفية لتداول البيانات في جميع أنحاء العالم، وكانت نتائجه تشير إلى تسعة من كل عشرة أشخاص يؤكدون أن خصوصية البيانات مهمة لهم إلا أن ربعهم فقط يقولون إن الشركات تقوم بعمل جيد في التعامل مع بيانات الأفراد والمستخدمين.
وقال جون "ستونيير" كبير مسؤلي البيانات في ماستركارد في ظل التطور السريع للاقتصاد الرقمي تواجه الشركة ظروفا ومواقف تختبر أخلاقياتها بشكل يومي فيما يتعلق بالإفصاح وتداول البيانات، وأنهم بحاجة إلى معايير بيانات عالية تتيح مواجهة هذه المواقف بشكل مباشر مشيرا إلى سلامة ممارسات ماستركارد وأنها تستند إلى معاملة الأفراد وبياناتهم بحكمة. وتعتمد المبادرة على فرضية أن الشركات تتحمل مسؤلية تجاه الأفراد بعضهم البعض والمجتمع ككل في كيفية إدارة بياناتهم.
وبناء على هذه المبادرة تقترح ماستركارد 6 مسؤليات ومبادئ لتداول البيانات وتتناسب مع تطور الاقتصاد الرقمي وكيفية جعل هذا الاقتصاد متاحا لجميع المستخدمين في كل مكان وتهدف هذه المبادئ إلى إستكمال الإلتزام التنظيمي وليس بديلا عنه.
و أي كيان يلتزم بهذه المبادئ سيساعده في تعزيز الثقة مع أكثر من 90 % من المستخدمين فعلى سبيل المثال الأفراد والمستخدمين في الهند والبرازيل أكثر إيجابية بشأن التعامل مع البيانات الشخصية في حين يقول أكثر من 50 % من المستخدمين أنهم سيكونون أكثر عرضة لاستخدام شركة ما لبياناتهم وكيفية استغلال بياناتهم ومن خلال هذه النتائج يمكن أن تصبح مسؤلية البيانات وحمايتها جزء أساسي بل هو أساس المسؤلية الاجتماعية للشركات في القرن الحادي والعشرين.
وتلتزم ماستركارد بهذه المبادئ مع الإشارة إلى أن البيانات الشخصية يتم الاستفادة منها فقط بطرق أخلاقية ومتوافقة داخل البيئة التنظيمية وتعزز تجربة المستخدم ففي ماستركارد هناك أمور وأسس متبعة في تداول البيانات منها تكثيف التأمين الإلكتروني للبيانات بما في ذلك الرمز المميز والتشفير لحماية المعلومات وتوسيع نطاق حماية اللوائح العالمية لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي (GDPR) حتى يتمكن المستخدمين في كل مكان من رؤية وإدارة المعلومات الشخصية التي تحتفظ بها ماستركارد.
ووضع آليات قوية لنقل البيانات بما في ذلك قواعد الشركات الملزمة لنقل البيانات الشخصية على مستوى العالم ومنح شهادات معتمدة توفر عناصر التحكم في استخدام البيانات بما في ذلك إلغاء الإشتراك في البيانات المستخدمة للتسويق وتحليلات البيانات وتحليلات الويب باستخدام النماذج عبر الإنترنت
ويقول «ديمي دوسيس» رئيس المستشارين في ماستركارد "نعتقد أن المستخدمين يمتلكون بياناتهم الشخصية ولهم الحق في التحكم في كيفية تداولها ويجب أن يستفيدوا من استخدامها ومن واجبنا حماية تلك البيانات مؤكدا قيامهم بدمج هذا التفكير في تطوير منتجاتهم، فالابتكار أمر أساسي لنجاح الأعمال ولكن ليس على حساب المستخدم" .
كما أوضح «ستيفان فيرهولت» المؤسس المشارك ومدير الأبحاث في جامعة جوفلاب ومدير الأبحاث في جامعة نيويورك أن الشركات والمؤسسات تتمتع بفرصة هائلة لتغيير طريقة تفكيرنا في ممارسات مسؤلية تداول البيانات وإطار عمل مستدام للبيانات يحقق فائدة عالمية لذا فإن مبادرة التعاون بين الشركات على وجه الخصوص لتبني هذه المبادئ فى استخدام البيانات بطريقة ذات مسئولية يساهم بشكل قوي في تحقيق رؤى وأفكار في الأنماط والسلوكيات المجتمعية التي يمكن أن تساعد في حل مشكلات العالم .
وفي ذات السياق قال «جول بولونيتسكي» الرئيس التنفيذي لمنتدى مستقبل الخصوصية في ماستركارد "إن مسؤلية إدارة البيانات في ماستركارد هي نموذج جيد للشركات التي ترغب في استخدام البيانات مع احترام حقوق الخصوصية للفرد، فالبيانات هي أكثر من مجرد أصول تجارية قيمة بل هي تعبير عن استخدام البيانات بشكل أخلاقي على المدى الطويل فالشركات التي تبني الثقة من خلال الاستخدام الآمن للبيانات حتى عندما يكون هناك تكلفة قصيرة الأجل ستكون الأنسب في اقتصاد يعتمد على البيانات".