أحمد عيسى: نستهدف رفع حصتنا السوقية في السياحة العالمية لـ1.5% قبل نهاية هذا العقد مقارنة بـ0.9% في 2019
- نؤمن أن حصتنا السوقية العادلة أكبر من ذلك.
- 4.3 مليار دولار.. حجم الإيرادات الدولارية المُحققة من السياحة خلال أول 4 شهور من 2024.
- يتم النظر حاليًا إلى صناعة السياحة على أنها منتج يوجد به جانب طلب وعرض.
- نستهدف وصول عدد السائحين القادمين إلى مصر لـ 30 مليون سائح قبل 2030.
- أوروبا من أهم الدول المُصدرة للسياحة لمصر، والسائح الأول في مصر هذه السنة هو السائح الألماني.
- صممنا برنامج الإنفاق المُشترك مع الشركات السياحية الكبري لوضع كل دولار في مكانه الصحيح وتحقيق أعلى عائد ممكن.
- تناقش الحكومة حاليًا مع القطاع الخاص برامج تستهدف تسريع بناء وزيادة الغرف الفندقية.
- مصر قامت بصرف 22.5% من دخلها القومي خلال الـ 7 سنوات الماضية على برامج البنية التحتية مما يخدم بدوره قطاع السياحة.
- نستهدف تقديم القاهرة بشكل جديد كمزار للسائحين، وكافة الأعمال داخل المتحف المصري الكبير ستنتهي خلال الـ6 أسابيع القادمة.
قال أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، أن مصر تمتلك اليوم استراتيجية وطنية للسياحة تم اعتمادها من القيادة السياسية في نوفمبر 2022، مشيرًا أن صناعة السياحة تُعد صناعة عالمية.
وأضاف الوزير أن عدد السائحين في عام 2010 عالميًا كان حوالي 975 مليون سائح، أي ما يقرب من المليار سائح، أما في عام 2019، والذي يُعتبر عام الذروة، تجاوز الـ 1.4 مليار سائح.
وأضاف خلال ضيافته بالبرنامج التليفزيوني مساء DMC، أن حصة مصر السوقية من هذه الصناعة العالمية، كانت حوالي 1.5% في 2010، موضحًا أن تلك النسبة كانت أقل بكثير مما نستحق، وهذا ما يؤمن به الجميع بما فيهم القطاع الخاص، وفي عام 2019 انخفضت حصتنا السوقية في السياحة العالمية لحوالي 0.9%.
وأشار أنه في عام 2023، ارتفعت الحصة السوقية إلى 1.2% ونستهدف في ظل اتجاه صناعة السياحة الدولية إلى 1.8 مليار سائح قبل 2030 أي بمُعدل زيادة حوالي 400 مليون سائح، أن ترتفع حصتنا السوقية لـ 1.5% بحلول 2030 ورجوعها لمعدلات 2010، ونحن نؤمن أن حصتنا السوقية العادلة أكبر من ذلك.
وأوضح وزير السياحة، أنه خلال عمله في الـ 30 عام الماضية بالقطاع الخاص، كان يتم تقسيم السوق إلى شرائح، وكذلك الأمر في صناعه السياحة العالمية، حيث يتم تقسيم السائحين إلى نوعين، نوع يسافر منفرد، والأخر يُفضل السفر مع شركة سياحة، وأوضح الوزير ان الاستراتيجية الوطنية في مصر تُركز على الشريحة الثانية من السائحين، والتي تفضل السفر مع شركات السياحة، حيث يتم التركيز على سلاسل الانتاج للمنتج المصري.
ولفت “عيسى” أن عدد السائحين المسافرين مع شركات السياحة ستصل إلى حوالي 800 مليون سائح بالعالم خلال 2030، وعليها فإن الشرائح التي يتم استهدافها بها عدد كافي، وتم اختيارها بدقة، وهو ما يجعلنا نمتلك الميزه التنافسية، والسبب يرجع ان صناعة السياحة بالعالم بها تنافسية كبيرة، لذا يجب اختيار الاستراتيجية التي تعمل على التوصل للمستهدف لكي نتميز بالتنافسية مع الدول الأخرى،
وأوضح أحمد عيسى، أنه لكي نستطيع الحصول من 3% إلى 4% من الـ400 مليون سائح الزياده حتى 2030، يجب التركيز على أسلوب البيع مع سلاسل الامداد، والنظر إلى صناعة السياحة على أنها منتج يوجد به جانب طلب وعرض.
واوضح أن الاستراتيجيه ايضاً تركز على نوع الشركات الموجودة والتأكد من وجود برامج كافية، تستطيع تقديم المنتج المصري بشكل مناسب للعميل، مع تواجد رقابة وزارة السياحه والآثار والتأكد من عودته الي بلده وشعوره بالرضا ومُتلقيًا ما وعد به.
ولفت أن المشكلة الرئيسية وراء حصول مصر على حصة سوقية في السياحة العالمية أقل مما تستحق، ليست بالطلب، ولكن جانب العرض، مشيرًا مرة أخرى أن السياحه هي منتج لسلاسل إمداد، تقوم الشركات بتصنيع هذا المنتج وتقديمه للعميل، وأوضح أن العمل مع مثل هذه الشركات كانت سبب رئيسي للنجاح، وتم إثباته من خلال ارتفاع حصتنا السوقية في عام 2023، رغم الاحداث الجيوسياسية التي حدثت في المنطقه.
وأوضح أن مصر حققت خلال الربع الرابع من عام 2023، مؤشرات قياسية ومازالنا نواصل ذلك الأداء القوي خلال الـ4 شهور الأولي من 2024، مما يُشير إلى تحقيق طفرة قوية تقرب مما تم تحقيقه في 2010 وأعلى مما تم تحقيقه في 2023، وأوضح “عيسى” أن الشركات الموجوده التي نعمل معها قادرة على التنافس، وتستثمر في غرف الفنادق وشركات الطيران، لافتًا أن هذا كل ما نعمل عليه لذلك تم تغير كل سياسات التسويق بالوزارة، حيث تُركز الآن على هذه الشركات سلاسل الامداد للمنتج المصري.
واشار أحمد عيسي، انه تم ارسال رسائل في 12 اكتوبر 2023 إلى 300 شركة كبيره، مفاداها أننا نعلم أن الظروف تغيرت ويجب عدم أخذ أي قرارات إلا بعد التشاور والاتفاق معاً وعليها تم اعطائهم كم من الوعود أننا سنظل معكم في المخاطرة، وبالفعل في خلال 4 اسابيع تم تصميم برامج مرنة، فـ بالرغم أن الطيارات مُعدل الملئ انخفض بها، إلا أنها ظلت اقتصادية بالنسبة لهم، واستطعنا الحفاظ على شركات الطائرات القادمة على الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم والقاهرة، مما نتج عن ذلك استمرار وجود المنتج لدى تاجر التجزئة في الدول المُصدرة للسياحة لمصر.
اشار وزير السياحة إلى أن الأزمات التي كانت تحدث في الفترة الماضية كانت تؤدي إلى إنخفاضات تترواح ما بين 25% لـ 50% في حجم الطلب على السياحة.
وأكد وزير السياحة أننا خلال الـ4 شهور الأولي من هذا العام، حققنا نمواً بحوالي 2% مقارنة بالعام الماضي، وحققنا طفره في الإيرادات الدولارية من الـ 8000 شركة التي تخضع لرقابة وزارة السياحة والاثار في مصر لتُسجل 4.3 مليار دولار وهذا يُعد رقم قياسي مقارنة بـ أكثر من 3 مليار دولار في 2010.
وفي نفس السياق، استكمل وزير السياحة حديثه مؤكدًا أن هذا العام سوف يعود عدد السياحة العالمية لمستويات قياسية مثل 2019، مضيفًا أن عدد السائحين في العالم سوف يتخطى 1.4 مليار سائح في السنة طبقاً لإحصائيات منظمة السياحة العالمية، موضحًا أن أوروبا تُعد من أهم الدول المُصدرة للسياحة حيث تمتلك مصر حصه سوقية قوية من السائحين الأوروبيين وايضاً دولة روسيا، وأوضح أن اليوم السائح الأول في مصر هو السائح الألماني.
كما أشار الوزير إلى أنه تم تغيير برامج الإنفاق وتم عمل برنامج الإنفاق المُشترك مع الشركات السياحية الكبري الموجودة على سلسلة الأمداد، وتم إيقاف الإنفاق على السائح النهائي لان نتحرك في حدود تكلفة معينة أو الموازنة أقل بكثير من الدول المنافسة، بالتالي يجب أن نضع الدولار في المكان الصحيح ويحقق أعلى عائد ممكن.
وقال أحمد عيسى، إذا نظرنا لتوزيع الغرف السياحية في مصر سنجد أن الأقصر وأسوان مثلا حوالي 7000 غرفة، لذلك تناقش الحكومة برامج تحديث القطاع الخاص الذي يسّرع في بناء وزياده الغرف، حيث أن المحدد الأساسي اليوم والذي يتحكم في نمو السائحين في مصر هو توفر الغرف الفندقية وتوفر مقاعد الطيران، حيث يُعتبر تلك المحددين حوالي 95% من أهم العوامل المتحكمة في نمو اعداد السائحين، وذلك لنتحرك من 15 مليون سائح هذا العام إلى 30 مليون سائح قبل 2030.
وأوضح “عيسى” أن الاستراتيجية الوطنية للسياحة جزء منها متعلق بالتسويق، ولكن استراتيحية السياحة ممتده من قبل ذلك، فمثلاً لا يعني عدم وجود غرف كافية بالأقصر واسوان أننا لم نجذب سياحة، فنحن لدينا حوالي 70 ألف غرفة في ساحل البحر الأحمر، والدولة تعمل على تصليح الطرق بمعني أن السائح إذا جاء من الغردقة إلى الأقصر كان يستغرق تقريبا ما يقرب من 6 ساعات، ولكن اليوم نستثمر على الطرق، بحيث تستطيع وزارة الداخلية تشغيل الخدمات على الطريق، مما سيقصر المسافة بين الغردقة والأقصر حوالي ساعه ونصف، وايضا تسعى الدولة لإنشاء قطار سريع بين الغردقة والأقصر بحلول عام 2026 مما يُخفض المسافة حوالي ساعتين ونصف، فلابد من وجود بنية تحتية لتقديم المنتج للعميل للانتقال من الشواطئ إلى الأقصر وأسوان.
وأوضح أن مصر قامت بصرف 22.5% من دخلها القومي خلال الـ 7 سنوات الماضية على برامج البنية التحتية، لتسهيل الحياة على المواطنين، وأيضًا تعزيز البنية التحتية التي ستدعم السياحة.
وأشار “عيسى” أننا حريصين على إنشاء تجربة سياحية فريدة للسائح، لتقديم القاهرة بشكل جديد كمزار للسائحين، فالقاهرة لا تتلقى العدد الذي تستحقه وذلك ربما يرجع لوجود 30 ألف غرفة فندقية بها فقط، وأوضح أن برامج الإنفاق العام في مصر خلال الفترة الماضية مُصممة لبناء بنية تحتية لازمة لتقديم منتج جيد للسائح والارتقاء بالحصة السوقية في السياحة العالمية.
وأوضح “عيسى” أن الفترة الماضية كان التركيز شديد على الإنتهاء من كافة الأعمال داخل المتحف المصري الكبير، وعبّر عن فخره أن كافة الأعمال داخل المتحف ستكون انتهت خلال الـ5 أو الـ6 أسابيع القادمة.