هل تنجح الدول العظمى في تقليص هيمنة الدولار الأمريكي عالميا ؟!
05:45 م - الجمعة 1 نوفمبر 2019
0
كتب
الكاتب
أكدت آن كورين أحد المدراء في IAGS المؤسسة المتخصصة في أبحاث وتحليل الأمن العالمي والغير هادفة للربح أن الدولار الأمريكي كان العملة الاحتياطية الرئيسية في العالم ولكن هذا الوضع معرضا للتهديد لأن الدول العظمي وذات القوة تسعى إلى تقليص أهميته وأشارت آن كوين أن الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي لديهم دافع قوي لخفض قيمة الدولار عالميا.
أوضحت كورين ل CNBC أن الدولار يعتبر أحد أكثر الاستثمارات أمانا في العالم ويرتفع في أوقات الاضطراب الاقتصادي أو السياسي للبلاد ولكن أحد أهم العوامل التي تقلل من أهمية الدولار الأمريكي هو احتمال خضوعه للاختصاص القضائي الأمريكي فعندما تتعامل بالدولار أو يتم مسح المعاملات من خلال بنك أمريكي تخضع الكيانات للولاية القضائية للولايات المتحدة حتى لو كانت لا علاقة لأمريكا بهذه المعاملات .
وارجعت كورين إلى انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018 جعل الشركات الأوروبية متعددة الجنسيات عرضة للعقاب من واشنطن إذا واصلت التعامل مع إيران.
نوهت كورين بأن أوروبا تريد أن تتعامل مع إيران ولكنها لا تريد أن تخضع للقانون الأمريكي؛ وقالت لا أحد يريد أن يتم القبض عليه في المطار لممارسة الأعمال التجارية مع البلدان التي تحذر أمريكا من التعامل معها ونتيجة لذلك فأن الدول لديها دافع قوي للابتعاد عن استخدام العملة الأمريكية.
ومع انخفاض نفوذ سيطرة العملة الأمريكية عالميا تتمكن العملات الأخرى من أن تلعب نفس الدور الذي لعبه الدولار وخاصة اليوان الصيني.
في السنوات الأخيرة حاولت الصين تشغيل استخدام عملتها اليوان الصيني من خلال العقود الآجلة للنفط الخام باليوان والتقارير التي تفيد بأن الصين تستعد دفع ثمن النفط الخام المستورد بعملتها الخاصة بدلاً من الدولار الأمريكي.
وقالت كورين إن العقود المستقبلية للنفط باليوان والتي يطلق عليها بترول اليوان يمكن أن تكون اشارة تحذير مبكر على تراجع سيطرة الدولار.
أضافت على الرغم من أن اليوان البترولي قد يكون شرط أساسي للتخلي الدولي عن الدولار إلا ان هذا ليس كافيا لتقليص هيمنة الدولار الأمريكي عالميا.