لماذا تم تبديل المناصب بين محمد الإتربي وهشام عكاشة في بنكي الأهلي ومصر؟
وسط ترقب القطاع المصرفي للإعلان عن تشكيل مجالس إدارات البنوك التي انتهت المدد القانونية لرؤسائها ، وعلى رأسها بنوك الاهلي المصري ومصر وكذلك القاهرة والعقاري المصري العربي والزراعي المصري ، فوجئ القطاع أمس بتبديل المناصب بين محمد الإتربي رئيس بنك مصر ليصبح رئيسا للبنك الاهلي المصري ، وهشام عكاشة رئيس البنك الأهلي المصري ليصبح رئيسا لبنك مصر وفقا لمصادر مصرفية بارزة ، ليثير هذا التبديل سؤالا هاما وهو لماذا تم التبديل بين رئيسي أكبر بنكين في السوق المصرفي؟ .
ويمكن القول بأن البنك المركزى لم يرغب في التفريط في كلا من محمد الإتربي وهشام عكاشة باعتبارهما من أقوى القيادات المصرفية في القطاع وتمتلك خبرات طويلة لابد من استمرارها داخل السوق للاستفادة منها خلال الفترة المقبلة ، إلا أن استمرار هما في نفس منصبيهما يخالف واقع القانون خاصة وأن كل منهما تولي رئاسة البنك الاهلي المصري ومصر لمدة 9 سنوات على مدار 3 دورات متتالية ، وبالتالي لايجوز استمرارهما في منصبيهما .
فكان الحل الأفضل والذي يتفق مع صحيح القانون وتطبيق قواعد الحكومة والاحتفاظ بهما كرؤساء لأكبر بنكين في مصر هو التبديل فيما بينهما بحيث يترك هشام عكاشة رئاسة البنك الاهلي المصري ويتولى رئاسة بنك مصر ، وأن يترك محمد الإتربي رئاسة بنك مصر ويتولى رئاسة البنك الاهلي المصري ، وبهذا التبديل تعتبر رئاسة كل منهما للبنك الجديد مدة جديدة تمتد ل 3 سنوات مقبلة .