هشام عز العرب: وفرة الدولار وسهولة فتح الاعتمادات المستندية تعكس تحسن السيولة الدولارية بالسوق المصري

صرح هشام عز العرب، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري الدولي – مصر (CIB)، بأن استخدام سهم CIB كوسيلة للحصول على الدولار لاستيراد البضائع بدأ يتلاشى تدريجيًا، موضحاً أن بعض المستثمرين كانوا يقومون بشراء سهم CIB في السوق المصرية، ثم تحويله إلى شهادات إيداع دولارية (GDRs) وبيعها في بورصة لندن للحصول على الدولار، وذلك بسبب صعوبة توفير العملة الصعبة محليًا.

وأضاف عز العرب لقاء صحفي مع الشرق بلومبرج : “في الفترة الماضية، كانت هناك صعوبة في توفير الدولار، مما دفع البعض لاستخدام هذه الطريقة لاستيراد البضائع، ولكن الآن، مع التحسن في إتاحة الدولار وفتح الاعتمادات المستندية بشكل أكثر سلاسة، لم يعد هناك حاجة لاستخدام سهم CIB كوسيلة غير مباشرة لتأمين العملة الصعبة.”
وأكد أن هذا التطور يعكس تحسن السيولة الدولارية في السوق المصرية، مما يسهل على العملاء الحصول على الدولار لأغراض متعددة، مثل السفر أو العلاج أو الاستيراد، وقال: “أهم شيء بالنسبة لي هو أن عميلنا عندما يأتي إلى البنك للحصول على الدولار لأي غرض، يجد الخدمة متاحة دون تأخير أو وعود مستقبلية.”
وفيما يتعلق بنشاط الإقراض في ظل أسعار الفائدة المرتفعة، أوضح عز العرب أن هناك تأثيرًا مزدوجًا على السوق، مشيراً إلى أن الشركات التي تستطيع تمرير تكلفة الاقتراض المرتفعة إلى المستهلك النهائي تستمر في الاقتراض بمعدلات فائدة تصل إلى 25% أو 30%، بينما تحاول الشركات التي لا تستطيع تمرير التكلفة تقليص نشاطها إلى الحد الأدنى أو الاعتماد على أموالها الخاصة.
وأضاف: “الكثير من الصناعات والقطاعات تقوم بتمرير فرق سعر الفائدة إلى المستهلك النهائي، ولكن لا أعتقد أن هذا الوضع سيستمر لفترة طويلة.”
وأكد عز العرب على أهمية تحقيق توازن في أسعار الفائدة لضمان استمرار النشاط الاقتصادي دون تأثر كبير بتكلفة الاقتراض، مشيرًا إلى أن البنك المركزي سيتبع نهجًا تدريجيًا في خفض أسعار الفائدة بما يتناسب مع تحسن السيولة وتراجع معدلات التضخم.
أوضح هشام عز العرب أن الاقتراض بالدولار شهد انخفاضًا ملحوظًا خلال السنة ونصف الماضية، مع تزايد التركيز على الاقتراض بالجنيه المصري رغم فرق الفائدة. وأشار إلى أن هذا التوجه يأتي نتيجة للاحتياجات التمويلية، حيث بدأت بعض الشركات في تمرير تكاليف الفائدة المرتفعة إلى المستهلك النهائي.