رئيس التحرير
محمد صلاح

بروفايل| « هشام عكاشة » رئيس أكبر بنك في مصر

هشام عكاشة
هشام عكاشة
هل الموضوع مفيد؟
شكرا
كتب
الكاتب

"ﻛﻦ ﻃﻤﻮﺣﺎ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻫﺪﻓﻚ ﺑﻠﻮﻍ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻓﺈﻥ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺘﺤﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ".. هكذا الحال بالنسبة لهشام عكاشة، الذي أصبح أحد رواد العمل المصرفي في مصر والشرق الأوسط بقيادته الناجحة للبنك الأهلي المصري، أكبر بنك في السوق المصرية، بعد تمكنه من تحقيق طفرة ملحوظة في حجم أعماله وأرباحه ومؤشرات الأداء المالي الخاصة به.


لم تكن مهمة هشام عكاشة سهلة فى قيادته للبنك الأهلي المصري كما يتصور البعض، ليس فقط لأنه جاء بعد المخضرم طارق عامر، ولكن أيضا لأنه استلم هذا البنك معتليا قمة القطاع المصرفي في مصر، وكان عليه أن يحافظ على هذه القمة وسط منافسة قوية.

في فترة وجيزة استطاع هشام عكاشة بخبرته المصرفية الكبيرة النهوض بالبنك لكي ينمو ويزدهر ويحقق الكفاءة الائتمانية والمركز المالي القوي بجانب تأدية دورة لدعم الاقتصاد الوطني، الأمر الذي جعله يحوز على ثقة رجال الأعمال وأصحاب المشروعات، بالإضافة إلى ثقة المؤسسات المالية المحلية والدولية.

نجح هشام عكاشة منذ تعيينه فى منصب رئيس البنك الأهلي المصري في تحقيق نقلة كبيرة للبنك، كشفت عنها نتائج الأعمال حيث قفزت أرباح البنك من 2.8 مليار جنيه فى العام المالى 2011/2012 إلى أكثر من 13 مليار جنيه في العام المالي 2016/2017.

وحصد البنك خلال فترة رئاسته على العديد والعديد من الجوائز لعل أحدثها جائزتي أفضل بنك مصري في مجال تمويل التجارة وفي المعاملات المالية لعام 2018.

"عندما أقوم ببناء فريق فأني أبحث دائماً عن أناس يحبون الفوز، وإذا لم أعثر على أي منهم فأنني ابحث عن أناس يكرهون الهزيمة"، هذا المبدأ الذي سار عليه هشام عكاشة في اختيار فريقه بالبنك ولذلك نجح في فترة قصيرة في تحقيق نقلة نوعية ملموسة في السوق المصرفي، تزداد دائما مع مرور الوقت ولا تتوقف أبدا.

ووفقا للمقولة الشهيرة "الثمارُ لا تَسقُط بعيدا عن شجرتها".. فدائما ما يُنجِب الأب الناجح ابنا بارعا، وهذا ما ينطبق على هشام أحمد عكاشة، الذى جاء نجاحُه فى العمل المصرفى كامتداد لنجاح والدِه، العالِم المصرىِّ الكبير الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسى، رئيس الاتحاد العالمى للطب النفسى سابقا.

وعن بدايات "عكاشة" فى العمل المصرفى، فيرجع ذلك إلى التحاقه بالعمل فى البنك العربى لمدة 15 عاما، وتدرجه بالمناصب ليصل إلى رئيس عام مخاطر الائتمان، ثم التحق بالبنك المركزى المصرى فى أكتوبر 2007 فى إطار برنامج إصلاح وتطوير الجهاز المصرفى كوكيل محافظ مساعد، وكانت من مسئولياته مراقبة أداء واستقرار البنوك العاملة بالجهار المصرفى، وتحليل نقاط الضعف والقوة بها؛ تحوطا للمخاطر، أو أى تهديدات؛ لضمان استقرارها، وسلامة مراكزها المالية، الأمر الذى أضاف لـ"عكاشة" خبرات كبيرة جراءَ مشاركته فى تجربة الإصلاح المصرفى، التى قادها الدكتور فاروق العقدة عندما كان محافظا للبنك المركزى.

وفيما يتعلق بالمسيرة العلمية: فقد حصل هشام عكاشة على بكالوريوس الاقتصاد وعلوم الحاسبات الآلية عام 1990، وماجستير الإدارة العامة عام 1992 من الجامعة الأميركية بالقاهرة، كما حصل خلال سنوات العمل على العديد من الدورات المتخصصة، أهمها: تقييم المشروعات وإدارة المخاطر من المعاهد المتخصصة بجامعة هارفرد الأميركية، وشارك مع فريق التدريس فى تقديم البرنامج بعدد من الدورات.

 

 
هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب