فايد: مصر تستهدف 500 مليون دولار من طرح بنك القاهرة بالبورصة في إبريل المقبل
الكاتب
صرح طارق فايد، رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة أن مصر تستهدف
بيع حصة أقلية في البنك المملوك للدولة في طرح عام أولي يبدأ في منتصف إبريل من المنتظر أن يجلب نحو 500 مليون دولار، شريطة أن يستمر اهتمام المستثمرين في مواجهة
فيروس كورونا.
وسيعد هذا
أكبر بيع لأصول تابعة للدولة في مصر منذ 2006. وسيكون البنك جزء من برنامج أعيد إحياؤه
لبيع أسهم في قائمة طويلة من الشركات الوطنية جرى الإعلان عنه قبل ثلاث سنوات لكنه
واجه تأجيلات متكررة.
وأوضح فايد
في مقابلة له أن خطة البنك هي المضي في الطرح العام الأولي في منتصف إبريل، لكن هذه الخطة تعتمد على
أوضاع السوق، والبنك على أتم الاستعداد لهذا.
وقال فايد
”بالتأكيد، فإنه حدث الكثير من الأشياء في الأسبوعين الماضيين.. فيروس كورونا“، وأضاف أنه لمس أثناء جولة خارجية أجراها الأسبوع الماضي استمرار اهتمام المستثمرين، مصرحاً: ”الإقبال
لا يزال قويا، لكن لا أحد يعلم ما الذي قد يحدث في الأيام العشرة إلى الخمسة عشر المقبلة“.
وأوضح فايد أنه يجري مناقشات مع مستثمرين استراتيجيين اثنين سيمثلان مشاركة مضمونة لتقوية الطرح،
ومن المقرر أيضا انضمام مؤسسات للتنمية متعددة الأطراف في مرحلة مبكرة.
وأضاف أن برنامج الطرح يسمح بزيادة الحصة لتصل إلى 45%.
لكن الهدف الرئيسي هو جمع أموال في نطاق 500 مليون دولار، لذلك إذا ترجمنا الخمسمائة
مليون دولار إلى نسبة مئوية، قد يجعلنا هذا عند طرح في نطاق ما بين 20% إلى 30% من ملكية البنك“.
وأضاف أن
من بين هذا المبلغ، سيجري بيع ما بين 50 مليون دولار إلى 75 مليون دولار إلى مستثمر
استراتيجي واحد أو أكثر.
والجدير
بالذكر أن بنك القاهرة مملوك لبنك مصر المملوك بدوره للدولة، والذي استحوذ في منتصف
العقد الأول من القرن الحالي على قروض بنك القاهرة المتعثرة في مقابل أصول للبنك.
كما بلغت أصول البنك 183.4 مليار جنيه (11.70 مليار دولار) في نهاية 2019، ليِأتي بنك القاهرة في المرتبة السادسة أو السابعة بين البنوك المصرية. وأوضح فايد إن البيع سيكون حافزاً للبورصة المصرية التي شهدت تضاؤلاً في النشاط في السنوات القليلة الماضية.
واقتربت مصر
في 2008 من بيع بنك القاهرة إلى البنك الأهلي اليوناني، لكن الصفقة لم تتم، فيما يعود
لأسباب منها رد فعل عنيف حيال الخصخصة.
والمرة السابقة
التي بيعت فيها أصول تابعة للدولة بنفس الحجم أو بحجم أكبر كانت في 2006 عندما اشترى
انتيسا سان باولو الإيطالي 80 بالمئة من بنك الإسكندرية مقابل 1.6 مليار دولار.
وقال ”عندما
جئنا، أنا والمجلس الجديد وفريق الإدارة الجديد، جئنا بنهج مختلف كليا“، حيث إن استراتيجيته
هي الاستفادة من السيولة الكبيرة في النظام المصرفي في مصر وبنك القاهرة نفسه باستخدام
أنشطة الإقراض المختلفة وتوسيع المنتجات.
وفي العامين
الماضيين، ضاعف البنك محفظة قروض الشركات الكبرى إلى أكثر من أربعين مليار جنيه وزاد
عدد عملائه من الشركات من 170 إلى أكثر من 400 شركة.
ووسع أيضاً
نشاطه المربح في التمويل متناهي الصغر، والذي يبلغ عملاء بنك القاهرة فيه 300 ألف يشكلون
25% من سوق التمويل متناهي الصغر في مصر، حيث قد تصل هوامش الربح إلى 16%. كما أن الاستراتيجية
الجديدة تؤتي ثمارها، حيث حقق البنك صافي أرباح بلغت 79.2 مليار جنيه بنهاية عام
2019.