استطلاع رأي يتوقع تراجع قروض البنوك الصينية بسبب "كورونا"

أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز أن القروض المصرفية الجديدة في الصين من المتوقع أن تنخفض في فبراير من الرقم القياسي في يناير.

وقال تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أنه من المرجح أن يكون الانخفاض راجعًا إلى عوامل موسمية مع زيادة صناع السياسات لدعم الاقتصاد الذي هزه تفشي الفيروس التاجي.

أشار التقرير إلى أن البنوك الصينية أصدرت 1.10 تريليون يوان (158.73 مليار دولار) من صافي قروض اليوان الجديدة في الشهر الماضي، بانخفاض حاد عن 3.34 تريليون يوان في يناير، وفقا للتقديرات المتوسطة في مسح أجرته رويترز لـ 30 خبيرًا اقتصاديًا.

وقال التقرير، أن بنك الشعب الصينى المركزى كثف تخفيف السياسات منذ تفشى الفيروس، وخفض سعر الاقراض الرئيسى، وإبلاغ البنوك بتقديم قروض رخيصة وتخفيف المدفوعات للشركات الأكثر تضررًا من تفشى الفيروس التاجى .

ومن المتوقع على نطاق واسع خفض معدل العائد على الودائع مرة أخرى في الأسابيع المقبلة، وخفض سعر الفائدة على الودائع المرجعية لخلق مجال أكبر لخفض تكاليف التمويل.

وقال نائب محافظ البنك المركزى ليو قوه تشيانغ الشهر الماضى أن البنك سيضمن سيولة وافرة من خلال التخفيضات المستهدفة فى البنوك فى وقت مناسب وسط الوباء.

ومن المرجح أن يؤدي تفشي الفيروس والتدابير الحكومية الصارمة المستخدمة لاحتواء انتشاره إلى خفض النمو الاقتصادي في الصين إلى النصف في الربع الأول مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، مما أثار توقعات بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، وفقا لآخر استطلاع أجرته وكالة رويترز.

كما قدمت الحكومة دعما ماليا للشركات، بما فى ذلك المزيد من التمويل لمكافحة الفيروس، والإعفاءات الضريبية، وخفض رسوم التأمين الاجتماعى، والاعانات للشركات التى اصابها الفيروس .

وقد خصصت الحكومة أموالاً بقيمة 110.48 مليار يوان (16 مليار دولار) لمكافحة تفشي المرض، بما في ذلك 71.43 مليار يوان تم استخدامها، وفقاً لما ذكره نائب وزير المالية شو هونغ كاي الأسبوع الماضي.

وذكرت وزارة المالية ان الحكومة اصدرت سندات حكومية محلية قيمتها 1.22 تريليون يوان فى الشهرين الاولين من هذا العام بما فيها 949.8 مليار يوان من السندات الخاصة .

ويمكن لأي تسارع في إصدار السندات أن يساعد على تعزيز التمويل الاجتماعي الإجمالي، وهو مقياس واسع النطاق للائتمان والسيولة.