تزايد توقعات التثبيت.. «المركزي» يحسم مصير «الفائدة» اليوم
الكاتب
تعقد لجنة السياسة
النقدية بالبنك المركزي اجتماعها الدوري، اليوم، لبحث مصير أسعار الفائدة على الإيداع
والقروض، إذ تترقب الأوساط المالية والمصرفية نتائجه، وسط تزايد توقعات تثبيت العائد.
وتوقع مصرفيون
وبنوك استثمار أن يتجه البنك المركزى لتثبيت أسعار العائد فى اجتماع لجنة السياسة النقدية
اليوم الخميس، وذلك بعد تخفيضها في لجنة استثنائية في مارس الماضي بنحو 3% لتسجل
9.25% للإيداع ، 10.25% للإقراض.
وتوقعت شركة فاروس القابضة، تثبيت أسعار
الفائدة في اجتماع لجنة السياسات النقدية المرتقب اليوم، لاسيما وأن هذا الاجتماع يأتي
بعد الاجتماع الطارىء الذي عقدته اللجنة شهر مارس وخفضت فيه الفائدة بواقع 300 نقطة
أساس مرة واحدة لتحفيز الاقتصاد وتقليل الضغط الواقع على الأنشطة نتيجة قرارات الإغلاق
والحظر.
وتابعت: قبل أن تتخذ لجنة السياسة النقدية
أي قرار جديد، ستضع في الاعتبار أولاً أوضاع السوق، وتأثير الخفض الأخير للفائدة، ومعدلات
التضخم واتجاهاته في ظل ما يحدث مؤخرا.
كما توقع تقرير صادر عن إدارة البحوث بشركة
إتش سي للأوراق المالية والاستثمار، أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير.
وتأتي توقعات بنوك الاستثمار بالتثبيت
متماشية مع توقعات المصرفيون، حيث قال محمد عبد العال الخبير المصرفي، إن هذه الفترة ترتبط بمرحلة عدم اليقين والسيطرة
على الفيروس ونظر إلى الأدوات النقدية، موضحاً أن الفترة المقبلة ستشهد بعض مظاهر تواجد اقتصاد مزدوج وضغوط تضخمية فى بعض
الأنشطة، وركود فى بعض الأنشطة الأخرى، مثل
ارتفاع أسعار السلع كاللحوم وارتفاع الدواجن، وذلك في الوقت الذي ستتراجع فيه أسعار
الوقود.
وأوضح عبدالعال أنه في هذا الوقت لابد أن
تلعب السياسات المالية والإعفاءات الضريبية
دور أكبر ، وذلك لمواجهة التضخم الانكماشي ، مشيراً إلى أن البنك المركزي قد
يتجه إلى تخفيض نسبة الاحتياطى الإلزامي إلى 10% بدلاً
من 14%، ولكنه سيترك الفائدة دون تغيير في اجتماع اليوم.
وأكد طارق متولي الخبير المصرفي أن الاتجاه لتثبيت
الفائدة سيكون إنتظارًا لتطور الموقف الحالي لفيروس كورونا سواء على المستوى
المحلي أو العالمي والتداعيات المرتبطة بذلك، ويمكن عندها تقيييم الموقف بصورة
أوضح والتحرك المطلوب في ضوء هذه المعطيات خلال الفترة المقبلة.
ويرى متولي أن التضخم سيكون في حدود المعدلات الحاليّة باستثناء
ارتفاع طفيف في بعض المواد الغذائية، ولكنها وقتية ومرتبط بمدة استمرار أو انحسار
فيروس كورونا.