التفاصيل الكاملة لبرنامج مصر الجديد مع صندوق النقد الدولي لمواجهة كورونا
الكاتب
تقدمت الحكومة المصرية والبنك المركزى بطلب حزمة مالية من صندوق النقد الدولي،
طبقًا لبرنامج أداة التمويل السريع «RFI» وبرنامج اتفاق
الاستعداد الائتماني «SBA»، لتعزيز قدراتها على مواجهة التداعيات الاقتصادية لأزمة فيروس «كورونا».
وقال طارق عامر، محافظ البنك المركزي، إن المباحثات مع صندوق النقد الدولي تأتي في إطار الخطوات والإجراءات الاستباقية التي تستند على نجاح تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى؛ للحفاظ على استمرار المكتسبات والنتائج الإيجابية التي حققها الاقتصاد المصري، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها كل دول العالم وتطورات الأوضاع العالمية، مضيفاً أن المباحثات بشأن هذا الطلب وصلت إلى مرحلة متقدمة.
وأكد عامر أن هذا الاتفاق والتمويل المصاحب له في هذه المرحلة يعد أمرًا مهمًا لدعم ثقة السوق وللحفاظ على المكتسبات والنتائج الإيجابية التي تحققت في السنوات الأخيرة من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أشادت به جميع المؤسسات الدولية، وقد أثبتت سياسات هذا البرنامج الاقتصادي خلال الأحداث الأخيرة سلامة رؤية الدولة حيث إن تحقيق فائض أولي بنسبة 2% من الناتج المحلى وفَّر للحكومة مساحة مالية تمكنها من التعامل مع الأزمات والصدمات الاستثنائية.
وأشار إلي انخفاض عجز الموازنة وانخفاض الدين العام وتكوين
احتياطيات دولية كافية من النقد الأجنبي قادرة على الدفاع عن استقرار الأوضاع النقدية
والمالية في البلاد من خلال امتصاص الصدمات الخارجية واضطرابات الأسواق العالمية التي
يمر بها العالم أجمع، الأمر الذي انعكس إيجابيًا في تقييم المؤسسات الدولية للاقتصاد
المصري، حيث قررت مؤسسة «استاندر أند بورز» الإبقاء على تصنيف مصر الائتماني كما هو
عند مستوى «B» مع نظرة مستقبلية مستقرة
مقارنة بعشرات الدول حول العالم التي تم تخفيض تصنيفها الائتماني.
وتابع: نجحت السياسات الإصلاحية النقدية والمالية في تمكين الدولة من تقديم وتمويل
العديد من المبادرات التي تضمن الحفاظ على استمرارية الإنتاج والتشغيل وخاصة للقطاع
الخاص خلال الأوضاع الراهنة.
يعتبر طلب المساندة من صندوق النقد الدولي، أمرًا مهمًا خلال هذه الظروف والأوضاع
الاستثنائية الحالية بهدف الاستمرار في الحفاظ على استقرار مؤشرات الاقتصاد المصري،
وتحوطًا من أي تأثيرات سلبية قد تعوق قدرته على التعافى وعودة النمو الاقتصادى، وقد
أشاد الصندوق بقيادة مصر وفكرها وسياساتها الاقتصادية الواضحة وجدارتها بهذا الدعم
لمواصلة قدرتها على مواجهة هذه الأزمة العالمية.«