رئيس التحرير
محمد صلاح
الأخبار

المشاط تؤكد ضرورة الاستعداد الجيد للتحول من «الليبور» والتوصل لسعر فائدة مرجعي توافقي

رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي
رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي
هل الموضوع مفيد؟
شكرا



أشارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، إلى ضرورة توافق المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية، بشأن سعر فائدة مرجعي جديد، في إطار متعدد الأطراف، بما يحقق الفائدة للمقرضين والمقترضين، وبما يجنب الدول التي لديها أصول وخصوم وفقًا لسعر الفائدة المرجعي الحالي المخاطر المحتملة، لا سيما وأنه بنهاية 2021، سيتوقف الاعتماد عليه كسعر فائدة مرجعي رئيسي لأسعار الاقتراض البينية بين المصارف في لندن.

يأتي ذلك خلال فعاليات الجلسة الافتراضية التي نظمتها مجموعة البنك الدولي، تحت عنوان "ما وراء الليبور.. هل نحن مستعدون؟"، ضمن الاجتماعات السنوية للبنك، والتي ناقشت المخاطر العالمية المحتملة عقب انتهاء العمل بسعر الفائدة المرجعي الحالي "الليبور"، وكيفية التواصل لسعر فائدة مرجعي بديل، بمشاركة أنشولا كانت، العضو المنتدب ورئيس القطاع المالي للبنك الدولي، وتوم ويبف، رئيس لجنة أسعار الفائدة المرجعية البديلة، ونائب رئيس الأوراق المالية للمؤسسات بمورجان ستانلي، وجيسون ريكيت، الرئيس العالمي للخدمات المصرفية للشركات بسيتي جروب، وجوستافو دي روسا، رئيس القطاع المالي ببنك التنمية للبلدان الأمريكية.

وشددت وزيرة التعاون الدولي، خلال كلمتها، التي ألقتها لعرض وجهة نظر الدول المقترضة من مؤسسات التمويل الدولية مثل البنك الدولي، على ضرورة إعادة هيكلة البرامج الدولية، المسعرة وفقًا للفائدة الحالية "الليبور" عقب التوصل لسعر فائدة مرجعي بديل، بشكل يتوافق عليه الأطراف ذات الصلة والمقرضين والمقترضين، وبما يجنب العالم مخاطر هذا التحول.

وقالت المشاط إن العالم لديه عشرات الملايين من العقود المسعرة وفق سعر الفائدة المرجعي الحالي "الليبور"، وبما أن العالم مطالب بتحقيق الانتقال من سعر الفائدة الحالي بحلول نهاية ديسمبر 2021، فإنه بات من الضروري وجود رؤية واضحة بشأن تأثير هذا الانتقال على العقود العالمية، وأن تتوصل الأسواق والهيئات المسؤولة لأسعار فائدة مرجعية بديلة.

وتابعت: "يجب علينا التأكد من أن تلك العقود تضم أحكام وبنود كافية لتغطية الأحداث والتغيرات العالمية، ومعالجتها، كما يجب التأكد من أن الإستراتيجيات التحوطية للأسواق مناسبة للظروف الحالية أو تحتاج إلى تغيير للتخفيف من حدة المخاطر المحيطة بهذا الانتقال".

وأضافت المشاط أن الانتقال لسعر فائدة مرجعي بديل قد يصعب على بعض الدول والقطاع الخاص التنبؤ بمدفوعات ديونها والتدفقات النقدية، لذلك يجب أن تتفق المؤسسات الدولية على منهجيات واضحة وتوقعات للوضع الجديد لكيفية حساب مديونيات الدول مع هذا التغير، وذلك عبر التواصل والتنسيق بين البنك الدولي وبنوك التنمية متعددة الأطراف، لجعل عملية الانتقال أسهل وأكثر سلاسة لكافة البلدان.

«الليبور» هو سعر الفائدة المرجعي السائد بين بنوك لندن «London Inter-Bank Offered Rate» ويستخدم عالميًا كمقياس لتسعير التعاملات المالية الدولية على نطاق واسع، ووفقًا لتقارير دولية، فإن العقود المالية المسعرة وفقًا لليبور تقدر بمئات التريليونات من الدولارات، ومن المقرر أن يتم التخلي عن العمل به خلال العام الحالي والمقبل، والتوصل لسعر فائدة بديل، وفقًا لتوصية مجلس الاستقرار المالي، الذي يضم جميع الاقتصاديات الرئيسية لمجموعة العشرين، ويموله بنك التسويات الدولية.

وانطلقت الاجتماعات السنوية للبنك الدولي، يوم الخميس الماضي، بعدة فعاليات منها مناقشة الانتقال من سعر الفائدة "الليبور"، فضلًا عن اجتماع محافظي الدول العربية لدى صندوق النقد والبنك الدوليين، مع ديفيد مالباس، رئيس المجموعة، لمناقشة مطالبها لما بعد كوفيد، والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجائحة، والذي طالبت فيها بزيادة ما يسمى بالتمويل المختلط لدعم الجهود التنموية دوليًا، فضلًا عن جلسة أخرى حول الاستثمار في رأس المال البشري.

ووجهت أنشولا كانت، العضو المنتدب ورئيس القطاع المالي للبنك الدولي، خطابًا رسميًا، لوزيرة التعاون الدولي، عبرت فيه عن امتنانها بمشاركة الوزيرة في الجلسة المتعلقة بمناقشة سعر الفائد المرجعي "الليبور" كمحافظ لمصر لدى مجموعة البنك الدولي.

وتستكمل وزيرة التعاون الدولي، اللقاءات ضمن اجتماعات الخريف للبنك الدولي، خلال الأسبوع المقبل، بمشاركتها في عدة اجتماعات، من أهمها اجتماع مجموعة الـ 24، كما تشارك في حلقة نقاشية عن حلول القطاعين العام والخاص لسد الفجوة النوعية، والتجمع الإفريقي لمحافظي صندوق النقد والبنك الدوليين، بمشاركة رئيسي المؤسستين.  

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب