"النقد العربي" يقرض تونس 59 مليون دولار لمكافحة "كورونا"

قدم صندوق النقد العربي تسهيلات قروض جديدة بقيمة 59 مليون دولار لتونس، لتعزيز الوضع المالي للبلاد في أعقاب وباء الفيروس التاجي "كورونا".

وقال الصندوق في بيان له، اليوم الأربعاء، إنه يتابع عن كثب تطورات الاقتصاد التونسي والتحديات التي يواجهها، بسبب الظروف الراهنة ويعمل من خلال شراكة مثمرة مع الحكومة التونسية لمساعدة البلاد على احتواء التحديات المختلفة بالطريقة الأكثر فعالية.

كما ذكرت مؤسسة النقد العربي أنها تدرس تقديم قرض ثان تونس، للمساعدة في الإصلاحات في القطاع المصرفي والمالي.

وضرب وباء الفيروس التاجي الاقتصاد العالمي، الذي من المتوقع أن ينزلق إلى ركود عميق هذا العام، وأجبر الحكومات على إغلاق الحدود، وفرض القيود المفروضة على الحركة، وإغلاق جميع الشركات ما عدا الشركات الأساسية.

وأصاب الوباء بشكل خاص البلدان المعتمدة على السياحة مثل تونس، التي اضطرت إلى إغلاق حدودها لاحتواء الفيروس. 

وقال صندوق النقد الدولي في أبريل الماضي، إنه من المتوقع أن يتقلص اقتصاد تونس بنسبة تصل إلى 4.3% هذا العام، وهو أكبر انخفاض منذ استقلاله في عام 1956 بسبب وباء الفيروس التاجي.

ويمنح الصندوق قروضًا لعدد من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمساعدتها على التغلب على الآثار الاقتصادية الناجمة عن وباء الفيروس التاجي.

 وفي الشهر الماضي، صرفت المنظمة قرضًا بقيمة 38 مليون دولار للأردن لدعم الإصلاحات الاقتصادية في البلاد، كما قدمت تسهيلات قروض بقيمة 127 مليون دولار إلى المغرب.

وقالت المنظمة إن مساعدة صندوق النقد العربي في هذا الصدد تأتي دعمًا لجهود الإصلاح التي تبذلها الدول الأعضاء والإجراءات التي تتخذها لتحفيز الاقتصاد وتوفير السيولة من أجل احتواء الآثار السلبية لتفشي الفيروس.

كما ذكر الصندوق أنه يدرس حاليًا طلبات التمويل من الدول الأعضاء الأخرى، ويعالج الطلبات من خلال إجراءات سريعة.