تشكيك بجدوى ضخ السيولة المصرفية بالدولار في لبنان
الكاتب
يبدأ مصرف لبنان غدًا الإثنين مد السوق بالدولار لدعم العملة المحلية، وهي الآلية التي قال عنها محمد طربيه، أستاذ محاضر ورئيس قسم الدراسات المالية في جامعة رفيق الحريري، في مقابلة مع "العربية"، إنها ستكون مؤقتة لأسابيع، وليست مضمونة النتائج في ظل عدم السيطرة على المؤشرات الأخرى، ومن بينها السيطرة على الحدود وضمان عدم تسرب الدولار.
وأضاف طربيه أن المحاولة للحد من ارتفاع الأسعار، والسيطرة على أزمة الدولار ستكون لفترة آنية ولن تنجح في حل المشكلات على المدى البعيد، مشيرًا إلى أن صندوق النقد الدولي طلب من لبنان تحرير أسعار صرف الليرة، ولكن الآن لدينا أكثر من 5 أسعار للصرف، ولا نتيجة مرجوة من الإجراءات قصيرة الأمد.
تأتي هذه الخطوة بعد أن تخطى سعر صرف الليرة اللبنانية خلال هذا الأسبوع عتبة الـ 5 آلاف مقابل الدولار الواحد، قبل أن يتراجع السبت إلى 4 آلاف غداة اجتماعات حكومية، علمًا بأن السعر الرسمي لسعر الصرف مثبّت في لبنان عند 1507 ليرات منذ عام 1997.
وخسرت الليرة نحو 70% من قيمتها منذ أكتوبر الماضي، حين اندلعت الاضطرابات للمرة الأولى وانزلقت البلاد نحو أزمة مالية غير مسبوقة.