خبير مصرفي يوضح أسباب ارتفاع ودائع العملاء بالعملة المحلية
الكاتب
قال الخبير المصرفي محمد عبدالعال، عضو مجلس إدارة بنك قناة السويس، إن هناك عدة أسباب وراء ارتفاع ودائع العملاء بالبنوك بالعملة المحلية خلال الثلاث أشهر الأولى من العام الحالي بقيمة 143 مليار جنيه.
وأشار إلى أن ذلك تزامن مع تراجع ودائع العملاء بالبنوك بالعملة الأجنبية نحو 15.89 مليار جنيه، وفي الغالب تم سحب هذه السيولة من جانب العملاء وإيداعها بالبنوك بالعملة المحلية، الأمر الذي يؤكد عدم وجود دولرة.
وأضاف عبدالعال أن أهم أسباب زيادة الودائع بالعملة المحلية يرجع إلى حالة الانغلاق الاقتصادي، التي ضربت العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، وبالتالي توقف الأنشطة الاقتصادية بشكل كبير، الأمر الذي أدى إلى سحب سيولة من أفراد كانت تعمل داخل عجلة الإنتاج وتم إيداعها بالبنوك أو بمعنى أدق عدم وجود حافز خلال هذه الفترة لتوجيه الأموال للاستثمار في أي من المشروعات، لافتًا إلى أنه في مثل هذه الحالات يحدث ركودًا اقتصاديًا.
وأوضح أن السبب الثاني يتمثل في زيادة تحويلات المصريين بالخارج خلال هذه الفترة قبل ظهور كورونا وتوقف حركة النشاط الاقتصادي في معظم دول العالم تزامنًا مع تراجع معدلات أسعار العائد على الدولار، الأمر الذي دفع المصريين إلى تحويل أموالهم بالدولار ثم إيداعها في ودائع وشهادات بالعملة المحلية.
