رئيس التحرير
محمد صلاح

بلومبرج: بنوك دولية تفشل في إتمام تسويات بالليرة التركية

الليرة التركية
الليرة التركية
هل الموضوع مفيد؟
شكرا
كتب
الكاتب

ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن عددًا من البنوك والمصارف الدولية فشلت في إتمام تسويات بالليرة التركية خلال تعاملات أمس الثلاثاء، نتيجة سياسات مالية تتبعها دوائر   صنع القرار الاقتصادي التركي، والتي وضعت قيودًا على توافر الليرة التركية بالسوق الخارجي.


ونقلت "بلومبرج" عن مصادر مطلعة لم تفصح عن هويتها قولها -في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- أن المقرضين الأجانب عجزوا عن الوفاء بالتزاماتهم نظرًا لارتفاع تكاليف الإقراض بالعملية التركية بنسبة بلغت 1050% للمستثمرين في الخارج. 

وأوضحت الشبكة الإخبارية الأمريكية أن إخفاق البنوك في هذا الصدد إنما يعيد للأذهان إخفاقات مماثلة بسوق العملة التركية في السابق، إذ افتعلت الدوائر المنظمة أزمة سيولة نقدية بالعملة المحلية منذ شهر أغسطس عام 2018، لدرء التدهور المتواصل في قيمة العملة، وهو ما ترتب عليه فشل إتمام عدد من الصفقات بالليرة مثلما حدث في تعاملات أمس الثلاثاء.

وأشارت إلى أن الاخفاقات المتكررة دفعت الجهات الرقابية في تركيا إلى اتخاذ قرار بحظر تعامل جهات الإقراض المحلية بشكل مؤقت مع مصارف دولية مثل "سيتي جروب" ومجموعة "يو بي إس" ومصرف "بي إن بي باريبا".  

ونقلت بلومبرج عن مصدر مطلع قوله:"من غير المحتمل أن تقوم السلطات التركية بفرض غرامات على إخفاقات التسوية بالليرة التركية خلال تعاملات أمس الثلاثاء، في حين رفضت هيئة الرقابة على المصارف التركية التعقيب على هذا الأمر".

وأشارت وكالة "بلومبرج" إلى أن أزمة شح الليرة الراهنة تنبع من تدخلات هائلة من قبل الجهات الرقابية التركية خلال الأسبوع الماضي، إذ بدأت عمليات بيع  الدولار التي نفذتها البنوك التابعة للحكومة التركية، بهدف دعم الليرة في أن تهدأ وتشهد نوعًا من الاستقرار بعد عطلة رسمية، ما أدى إلى استنزاف المعروض من العملة المحلية ودفع سعر الاقتراض الليلي في السوق الخارجية إلى أعلى مستوى في 17 شهرًا.

وفي مسعى لردع عمليات السحب على المكشوف، تم حظر المستثمرين الأجانب من الاقتراض من البنوك المحلية، ومن ثم منع تحصلهم على تمويل من قبل البنك المركزي التركي، وهو الأمر الذي تسبب في اضطرار المستثمرين الذين لا تتوفر لديهم سيولة نقدية من الليرة إلى الاقتراض من السوق الخارجي -حيث يعد المعروض محدودًا أيضًا- وبالتالي ارتفاع تكلفة الاقتراض بنسبة عالية.

وسجلت الليرة التركية تراجعًا بأكثر من 14% أمام الدولار خلال العام الحالي، في تحد واضح للمحاولات المبذولة من قبل البنوك التركية، كما تخطت الحاجز النفسي المهم أي 7 دولارات خلال تعاملات اليوم الأربعاء.

وذكرت جولدن مان ساكس، أمس، في تقرير لها، أن البنك المركزي التركي ضخ 65 مليار دولار خلال عام لحماية الليرة من الانهيار.

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب