عافية: البنك الأهلي حقق قفزة كبيرة في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفضل المركزي
قال ممدوح عافية رئيس مجموعة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي المصري، إن مبادرة البنك المركزي المصري لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر جاءت في توقيت «عبقري»، إذ استهدفت المبادرة تنمية ما يقرب من 98% من المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بالقطاع الخاص.
ولفت إلى أنه تم طرح المبادرة بفائدة تمثل «ثلث» الفائدة السائدة في البنوك، الأمر الذي يشجع أصحاب هذه المشروعات للحصول على التمويلات اللازمة لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية.
وأضاف عافية في تصريحات تليفزيونية، أن المبادرة شجعت البنوك على العمل مع هذا القطاع، عن طريق تخصيص 20% من حجم المحافظ الائتمانية بالبنوك لتوجيهها إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحًا أن محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي ارتفعت من 27.5 مليار جنيه لـ 49 ألف عميل في عام 2016 وتطورت خلال الـ 6 سنوات الماضية لتصل إلى 92.5 مليار جنيه لـ 86.32 ألف عميل بنهاية ديسمبر 2020، لافتًا إلى أن حجم تمويل المشروعات الصغيرة ارتفع من 44% في يونيو 2016 إلى 66% في ديسمبر 2020، كما ارتفعت حجم تمويلات المشروعات متناهية الصغر 4% بنهاية ديسمبر، وسجلت حجم تمويلات المشروعات ضمن مبادرة البنك المركزي القائمة حتى الآن 55 مليار جنيه.
وعلى صعيد القطاعات الاقتصادية، أشار عافية إلى قيمة محفظة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وفقًا للنشاط، إذ استحوذ القطاع الصناعي علي 42% بنهاية ديسمبر، يليه القطاع الخدمي بنسبة 24%، ثم القطاع التجاري بنسبة 18%، والقطاع الزراعي بنسبة 16%، لافتًا إلى أن فروع البنك الأهلي التي تقدم تمويلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة يبلغ عددها نحو 230 فرعًا على مستوى أنحاء الجمهورية.
ونوه إلى تمويل البنك عربات المأكولات التي تقف رسميًا في الشوارع، ضمن مبادرة البنك المركزي بفائدة 5%، لافتًا إلى أن هذه السيارات تساهم في خلق العديد من فرص العمل إلى جانب دعم وتعزيز الصناعة المصرية، كما أوضح أن البنك الأهلي بالتوازي مع إتاحة التمويلات اللازمة للمشروعات يعمل على خلق برامج مخصصة للمشروعات والأفكار المطلوبة.
وأضاف عافية على أن جائحة كورونا ساهمت في تطوير وابتكار العديد من الأنظمة والبرامج المصرفية لتواكب الأفكار الجديدة لدى الشباب ورواد الأعمال، موضحًا أن البنك الأهلي تلقي نماذج أعمال شديدة الابتكار، ما دفع البنك إلى استحداث برامج متخصصة لسهولة تمويلها.
ولفت إلى أن البنك المركزي دائم التواصل والتجاوب مع البنوك لتذليل العقبات والمشكلات التي تواجه تمويل المشروعات والقطاعات المستهدفة، مشيرًا إلى أن قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة الجديد أعطى فرص ذهبية للاقتصاد غير الرسمي، كما سيطلق البنك خلال الفترة المقبلة خطًا ساخنًا، لتسهيل التواصل مع أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتابع أن مبادرة رواد النيل تمتلك شباب لديهم كفاءات ومهارات عالية للتواصل مع أصحاب ورواد الأعمال والإجابة عن جميع استفساراتهم، إضافة إلى تحويل الأفكار إلى مشروعات وتطبيقات ناجحة سواء بالدعم بخدمات مالية أو غير مالية.
وأوضح عافية أن البنك الأهلي يحرص على التعاون مع جميع شركاء المصلحة مثل اتحاد الصناعات وجمعيات المستثمرين والغرف الصناعية، بهدف التأكد من وصول التمويلات اللازمة إلى مستحقيه، لافتاً إلى أن تمويلات مشروعات البلاستيك القائمة حتى الآن تبلغ 1.2 مليار جنيه.
واختتم بأن الشفافية هي العامل الأساسي في التعامل بين البنك الأهلي المصري وعملائه، ففي حالة التعثر أو أحداث قهرية يتواصل العميل مع البنك للتواصل في إعادة الجدولة أو سواء كان يحتاج إلى خبرات إدارية.