البنك الدولي يتوقع عودة مصر لمعدلات نمو ما قبل كورونا في المستقبل القريب
توقع البنك الدولي أن تعود مصر إلى مسار النمو الذي كانت عليه قبل جائحة كورونا في المستقبل القريب، وأن تواصل المضي قدمًا فى الضبط المالي، فى ظل السيناريو الأساسي الذي يفترض تحسن وضع الجائحة تدريجياً.
وأوضح البنك الدولي في تقرير مرصد الاقتصاد المصري، أن الآفاق المستقبلية لمصر تتوقف إلى حد كبير على احتواء جائحة كورونا مثلها في ذلك مثل البلدان الأخرى، ولا تزال الأفاق المستقبلية غير واضحة بسبب الجائحة وبسبب ظهور سلالات متحورة من الفيروس (أوميكرون في الآونة الأخيرة) والتي تشكل مخاطر على التعافي العالمي.
وأضاف التقرير أن تسريع وتيرة حملة التطعيم ضد كورونا على الصعيدين المحلي والعالمي يشكل عاملًا أساسيًا فى تحقيق انتعاش أسرع وتحسين آفاق الاقتصاد المستقبلية.
كما لفت البنك الدولى إلى أنه من المتوقع أن تواصل صادرات السلع والخدمات التعافي وقد ترتفع تحويلات العاملين بالخارج بشكل أكبر مع تحسن اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، ومع ذلك، من المنتظر أن تكون متطلبات التمويل الخارجي مرتفعة إلى حد ما لأن الواردات قد ترتفع أيضاً مع استئناف النمو، ومع احتمال تشديد الأوضاع المالية العالمية.
ومن المتوقع أن تقل نسبة عجز حساب المعاملات الجارية إلى الناتج المحلي الإجمالي بصورة طفيفة من %4.6 من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2021/2020 إلى 4.4% في السنة المالية 2022/2021، مدفوعة بشكل أساسي بالارتفاع المتوقع في تحويلات العاملين بالخارج، بفضل الزيادة في أسعار النفط العالمية، وتأثيرها الإيجابي على اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي الأجل المتوسط، من المتوقع أن يتقلص عجز حساب المعاملات الجارية تدريجياً، في ظل افتراض استمرار الانتعاش في التجارة العالمية والسفر الدولي وزيادة أكبر في صادرات الغاز، وفي حين من المتوقع أن ترتفع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى قطاعي استخراج النفط والغاز مع التعافي العالمي، فمن المرجح أن يظل مستوى إجمالي هذه التدفقات إلى القطاعات الأخرى مستقراً إلى حد ما، في ظل غياب الإصلاحات الرئيسية الرامية إلى تحسين بيئة الأعمال ككل .
ويقدم المرصد الاقتصادي المصري تحديثًا لأهم التطورات والسياسات الاقتصادية خلال الأشهر الستة الماضية، كما يعرض نتائج أعمال البنك الدولي الأخيرة بشأن مصر. ويضعهم في سياق طويل المدى وعالمي، ويقيم تداعيات هذه التطورات والتغيرات الأخرى في السياسة على النظرة المستقبلية لمصر.