البنك الدولي: مصر تحتل المرتبة الخامسة في تحويلات العاملين بالخارج

أكد البنك الدولي أن تحويلات العاملين بالخارج تعد أكبر مصدر للتمويل الخارجي في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل؛حيث بلغت قيمة التحويلات المسجلة رسمياً على مستوى العالم 529 مليار دولار في عام 2018 ، والمتوقع أن تصل إلى 550 مليار دولار في عام 2019 .

وأوضح في تقرير جديد أن مصر احتلت المرتبة الخامسة عالميا كأحد أكبر الدول المتلقية للتحويلات بمبلغ يعادل 28.9 مليار دولار سنويا.

وأوضح التقرير أن التحويلات هي شريان الحياة للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وتساعد مباشرة فى تقليل حدة الفقر كما أنها مصدر هام للعملة الأجنبية، ولكن إرسالها يكلف الكثير، وهكذا يتم تقليل فوائد التحويلات بسبب التكلفة المرتفعة لإرسال الأموال، والتي تبلغ في المتوسط 7% عند تحويل الأموال بقيمة 200 دولار.

ووفقا للبنك يعتبر القطاع المصرفي أغلى قناة لتحويل أموال العاملين بالخارج حيث وصلت نسبة التكلفة فيها 10.9% من قيمة الأموال المحولة.

وأشار التقرير أيضاً إلى أن أحد أهداف التنمية المستدامة هى خفض تكلفة إرسال الحوالات إلى 3% من قيمة تحويل الأموال.

ويضيف التقرير أيضا أن المؤيدون للعملة الرقمية أوالعملة المشفرة يرون بأنه يمكن أن توسع نطاق الوصول إلى الائتمان وتخلص من الرسوم. كما تشير تقديرات بحثية جديدة إلى أن التحويلات الرقمية الدولية ستتجاوز 300 مليار دولار على مستوى العالم بحلول عام 2021 ، أي حوالي 44 % من إجمالي التحويلات الدولية الرسمية.

ويقول ديليب راثا ، كبير الاقتصاديين في الاقتصاد الكلي والإدارة المالية بالبنك: "التحويلات تسير على الطريق الصحيح لتصبح أهم لعبة في العالم وذلك عندما يتعلق الأمر بتمويل التنمية".

كما يقول راثا أيضا بأن العمال المهاجرين يدخرون حوالي 500 مليار دولار سنويا ويرسلون الأموال إلى أوطانهم. فإذا أمكن تعبئة 10% من مدخراتهم ، فذلك يمثل 50 مليار دولار إضافية لتمويل التنمية.