تدفقات قوية للعملات الصعبة على مصر تدفع الدولار لانخفاض كبير

الكاتب
بعد أيام من تصريحات محافظ البنك المركزي، طارق
عامر، التي أكد فيها أن سعر صرف الدولار سيشهد مزيدًا من "المرونة" خلال
الفترة المقبلة، حقق متوسط سعر صرف الدولار المُعلن من البنك المركزي أكبر تراجع يومي
منذ نحو عامين منخفضًا بنحو 20.3 قرش ليسجل 17.6508 جنيه للشراء و17.7508 جنيه
للبيع في تعاملات أمس الأحد، مقابل 17.865 جنيه للشراء و17.9544 جنيه للبيع في تعاملات
الأربعاء الماضي.

وقال رامي أبو النجا، وكيل محافظ البنك المركزي
لقطاع الأسواق والعلاقات الخارجية والاستثمار، إن انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه،
أمس، يرجع إلى زيادة الموارد الدولارية في سوق الإنتربنك، موضحًا أن المستثمرين الأجانب
والصناديق العالمية قرروا منذ بداية الشهر الجاري عودة الاستثمار في أدوات الدين والبورصة
من خلال سوق "الإنتربنك" وذلك بعد قرار البنك المركزي بإنهاء العمل بآلية
تحويل أموال المستثمرين الأجانب مع بدايات الشهر الماضي.
وصرح محافظ البنك المركزي لبلومبرج بأن شهر يناير
الجاري سيشهد أول صافي إيجابي لتدفقات أموال الأجانب في أدوات الدين.
وقال محمد الإتربي، رئيس مجلس إدارة بنك مصر،
إن هناك تدفقات ضخمة دخلت القطاع المصرفي منذ بداية يناير، لافتًا إلى أن بنك مصر استقبل
تدفقات ما بين تنازلات واستثمارات أجانب بلغت 820 مليون دولار حتى أمس، بينما قال هشام
عكاشة، رئيس البنك الأهلي، إن البنك تلقى تدفقات بنحو مليار دولار.
وقال قال طارق فايد، رئيس بنك القاهرة، إن دخول تدفقات نقدية من العملة الأجنبية تتخطى 1.5 مليار دولار خلال شهر يناير الحالي وراء انخفاض سعر الدولار بنحو 20 قرشًا في الأسواق، الأمر الذي يعكس ثقة المستثمرين الأجانب والصناديق العالمية في الاقتصاد المصري.
وأوضح أن هناك استثمارات أجنبية أخرى مرشح دخولها
السوق الفترة المقبلة، ما يجعل تراجع سعر الدولار من جديد أمرًا قابلًا للتحقق، وأن
العديد من المستثمرين الأجانب يستهدفون مصر.
وأكد محمد الديب العضو المنتدب لبنك قطر الوطني الأهلي في أن هناك إقبالا
من جانب المستثمرين تجاه أدوات الدين نظرا لما يشهده الاقتصاد المصري من تطور.