استراتيجية خفض الموظفين تجتاح البنوك الأوروبية
10:02 ص - الأربعاء 9 أكتوبر 2019
0
كتب
الكاتب
أكدت صحف اقتصادية منها فاينانشيال تايمز ووكالة بلومبرج وإيكونوميك تايمز، أن عملية تسريع خفض الموظفين في البنوك الأوروبية، أصبح استراتيجية لتوفير النفقات، مضيفة أن بعض المصارف تقوم بتصفية مكاتبها في عدة مناطق.
ووفقاً للتقارير فإن "دويتشه بنك" الألماني قام بخفض الموظفين وقلص حوالي 18 ألف وظيفة، فيما قلص بنك " HSBC " حوالي 10 آلاف وظيفة.
وقال نويل كوين، الرئيس التنفيذي لشركة HSBC Holdings Plc أنه سوف يقوم بأكثر مما قام به رئيسه السابق في تقليص نسبة الوظائف في البنك، حيث قد يتضاعف الرقم إلى ثلاثة أضعاف التخفيضات في الوظائف التي أعلن عنها قبل شهرين فقط إلى ما يصل إلى 6% من القوى العاملة.
وأوضحت التقارير أن ضغوط الإيرادات الجديدة والمشكلة المستمرة مع التكاليف في البنوك الأوروبية لا تقدم الكثير من البدائل، إلا عن طريق تخفيض الوظائف، حيث لم يفعل أكبر 20 بنكًا أوروبية الكثير لتحسين نسب دخلها من حيث التكلفة والتي ظلت ثابتة إلى حد كبير حول مستوى 68% إلى 70% بين عامي 2016 و 2018 ، وفقًا لتقرير وكالة موديز في وقت سابق من هذا الشهر.
وعلى النقيض من ذلك، قامت البنوك في الولايات المتحدة بتحسين الكفاءة إلى حد كبير، حيث خفضوا نسبتهم إلى ما يقرب من 62 % من نفس نقطة البداية في عام 2014، ونتيجة لذلك، تقول موديز إن البنوك في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة تتخلف عن تلك الموجودة في الولايات المتحدة في مقياس لربحية التشغيل، وكانت البنوك في ألمانيا أقل الدرجات بين مؤسسات الإتحاد الأوروبي.
وحتى قبل التخفيض الأخير لسعر الفائدة في البنك المركزي الأوروبي، كان متوسط العائد على حقوق الملكية حوالي 6 ٪ في جميع أنحاء الصناعة، أقل بكثير من تكلفة الأسهم، التي تقدر بـ 8 % إلى 10 % ، وفقًا لشركة موديز.
وأشارت التقارير إلى أنه ليس من المفاجئ إذن أن يكون المزاج العام في مؤتمر مصرفي حديث ضعيفًا للغاية، حيث خلص المحللون في بنك أوف أمريكا، الذي استضاف 50 مقرضًا ومستثمرًا من أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في نهاية سبتمبر إلى أن توقعات الإيرادات قد انخفضت ماديًا مع وجود مجال محدود لطلب القروض الجديد.