خبير مصرفى يتوقع أن يتجه البنك المركزي لرفع اسعار الفائدة في الاجتماع المُقبل
قال محمد عبدالعال الخبير المصرفي ، اتوقع ان تقوم لجنة السياسة النقدية المنبثقة من مجلس ادارة البنك المركزى المصرى ، برفع جديد لمعدل الفائدة بنحو من مائة إلى مائتين نقطة أساس ، فى اجتماعها القادم المقرر عقده الخميس الثامن عشر من يوليو القادم ، وذلك لمواجهة ضغوط تضخمية محتملة .
واشار عبدالعال إلى تاكيد توقعه ذلك تلازما وانعكاسا وتفاعلاً مع الاحداث المفاجئة الجديدة لأهم المؤشرات الأمريكية الخاصة بسوق العمل الامريكى التى تم الإعلان عنها في الايام القليلة الماضية ، والتى جائت عكس كل التوقعات ،فرغم ارتفاع معدل البطالة ارتفاعا هامشياً إلا ان سوق العمل اكتسب وظائف جديدة بأعلى كثيرا عن التوقعات كما نمت الأجور فى مايو بأعلى من شهر أبريل .
ماذا يعنى ذلك ؟ وما علاقته بنا ؟
أوضح عبدالعال أن ارتفاع الوظائف الأمريكية وارتفاع الأجور بأعلى من المتوقع يعنى مباشرة التضخم ، اى ان فرص ان يقوم المركزى الامريكى بخفض الفائدة قريبا امر اصبح مؤجلا إلى نهاية العام او بداية العام الجديد . على الجانب الآخر استمرار ارتفاع الفائدة يعنى قوة الدولار الامريكى ، وارتفاع عائدات السندات الأمريكية على جميع الفترات .
بناءً عليه فإن قوة الدولار الامريكى ،يعنى ضعف عملات العالم أمامه ، وهو ما يعنى ارتفاع التضخم اى ارتفاع الاسعار عالميا ومصر هى احدى دول العالم .
ومن هنا يمكن القول ان عناصر تشديد السياسة النقدية المصرية اتوقع ان تميل اكثر للتشدد أى إلى مزيد من رفع الفائدة .
ونوه محمد عبدالعال إلى ان تراجع شبح خفض الفائدة على الدولار الامريكى فى الاجل القصير وقوة الدولار ، هى من العوامل التى سوف تؤثر سلبا على اسعار الذهب. ، ولذلك اتوقع انخفاض اسعار الذهب فى مصر انخفاضا كبيراً خلال الايام القادمة ، خاصة وان بنك الشعب الصينى قد اعلن توقفه عن شراء الذهب اعتباراً من شهر مايو الماضى ، وهو الامر الذى أدى إلى هروله سعر أوقية الذهب عالميا إلى الخلف وفقدانها نحو ٥٥ دولار فى كل أوقية ذهب .
