رئيس التحرير
محمد صلاح
الأخبار

وول ستريت جورنال: أوروبا تتبنى نهجا اقتصاديا مغايرا للولايات المتحدة تجاه الصين

هل الموضوع مفيد؟
شكرا

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن تعامل مختلف لأوروبا عن الولايات المتحدة فيما يتعلق بالصين، حيث تقوم واشنطن بإقامة حواجز متزايدة أمام الواردات الصينية، في حين يبحث القادة الأوربيون عن بدائل لذلك، أو بتعبير آخر هم يرحبون بها.


وأردفت الصحيفة، في تقرير لها، أن المسؤولين الأوروبيين يفضلون بصورة كبيرة الاستثمارات من شركات تصنيع البطاريات الصينية مثل شركة " كاتل" وشركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية مثل "بي واي دي" في المجر، وشركة "شيري" لصناعة السيارات في إسبانيا.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لاتخاذ خطوات مماثلة، رغم أن تاريخها يشهد على تشجيعها للمصنعين من الخارج لبناء مصانع في أراضيها، ففي الثمانينيات، تفاوضت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان على حصص التصدير التي شجعت المصنعين اليابانيين على إنشاء مصانع في الولايات المتحدة لمواجهة واردات السيارات اليابانية منخفضة التكلفة.

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين أقل استعدادا لتكرار هذه الصيغة مع الصين، التي يعتبرونها تهديدا للأمن القومي، ويدرس البيت الأبيض فرض قيود على "السيارات المتصلة" الصينية التي يمكنها نقل بيانات العملاء إلى الصين، حيث يمكنها الاتصال ثنائي الاتجاه مع أنظمة أخرى خارج السيارة، بينما يشعر الأوروبيون بقدر أقل من القلق بشأن هذه المخاطر، رغم أنهم قد يغيرون آراءهم كما فعلوا بشأن البنية التحتية للاتصالات التي توفرها شركة هواوي الصينية.

ونقلت الصحيفة عن معهد "مركاتور" للدراسات الصينية ومجموعة "روديوم"، أن مشتريات الشركات الصينية للشركات الأوروبية قد انهارت في السنوات الأخيرة بسبب التدقيق الأوروبي المتزايد. ومع ذلك، ارتفعت الشركات أو المصانع المنشأة حديثا بسرعة، لتشكل 78 بالمئة من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الصيني في أوروبا العام الماضي.

وذكرت الصحيفة أن المنظمين في الاتحاد الأوروبي أشاروا إلى خطط لفرض رسوم جمركية متواضعة نسبيا على واردات السيارات الصينية، بمقدار نصف ما أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو ما اعتبره بعض المحللين أنه بمثابة تشجيعا ضمنيا للمنتجين الصينيين لنقل مصانع السيارات إلى أوروبا، وهو ما بدأ البعض في القيام به.   ونقلت وول ستريت جورنال عن جاكوب كيركجارد، زميل بارز في معهد "بيترسون" للاقتصاد الدولي، قوله إن نهج الاتحاد الأوروبي يقبل بوجود صناعات مشتركة بين الصين والاتحاد الأوروبي، ويحاول الاتحاد الأوروبي صراحة تشجيع المزيد منها. بيد أن الصحيفة أشارت إلى وجود مخاوف حول هذه الاستراتيجية تتمثل في تعرض أوروبا، وخاصة ألمانيا، التي تعتمد على التصنيع بشكل أكبر من الولايات المتحدة لأحد الكابوسين وهما: حرب تجارية عالمية، أو طوفان جديد من الواردات الصينية الرخيصة.

وأوردت تصريحات نوح باركين، الخبير في العلاقات الأوروبية الصينية في "روديوم"، أن هذا النهج يشكل مخاطر على أوروبا، إذا ظلت صناعة السيارات الأوروبية مدمجة بقوة مع الصين، وتم فك ارتباط الصناعة الأمريكية تماما عن الصين، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى توترات ثنائية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.. آخذين في الاعتبار أن صادرات أوروبا إلى الولايات المتحدة تبلغ ضعف ما تصدره إلى الصين.

ويشكل التصنيع 15 بالمئة من إجمالي الناتج في أوروبا، و18 بالمئة في ألمانيا، مقارنة بنحو 11 بالمئة إجمالي الناتج في الولايات المتحدة، وهو ما يعكس التخصص في الأدوات والآلات الهندسية العالية التقنية التي ساعدت في تعزيز صعود الصين. وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن الصين تنافس بشكل متزايد في المنتجات التي كانت تستوردها من أوروبا، حيث تقوم شركاتها بإنتاج آلات ومعدات صناعية أكثر من منافسيها في الولايات المتحدة وألمانيا واليابان مجتمعة، وأوضحت أن الصين كانت ترحب بالاستثمار الأجنبي كوسيلة لاستيراد التكنولوجيا الجديدة.

ونقلت الصحيفة عن فرديناند دودنهوفر، خبير صناعة السيارات الألماني، إنه من المرجح أن تنتج الصين سبعة ملايين سيارة كهربائية تعمل بالبطاريات هذا العام، مقارنة بخمسة ملايين في العام الماضي، بينما من المتوقع أن تنتج أوروبا 1.2 مليون هذا العام انخفاضا من 1.5 مليون العام الماضي. وذكرت الصحيفة أن ميزة الحجم هذه مكنت الشركات المصنعة الصينية من التقدم على المنافسين الدوليين في مجال تكنولوجيا السيارات الكهربائية، بما في ذلك البطاريات.

ونقلت وول ستريت جورنال عن بعض المحللين أن السماح للمصنعين الصينيين بزيادة تواجدهم في أوروبا يمكن أن يساعد المصنعين الأوروبيين من خلال تشجيع المزيد من الناس على التحول إلى السيارات الكهربائية، وتحفيز الحكومات على بناء البنية التحتية لشحن لهذه السيارات.

هل الموضوع مفيد؟
شكرا
اعرف / قارن / اطلب
banky best banking website in egypt 2022 awards from international business magazine

جائزة أفضل موقع لمقارنة الخدمات المصرفية في مصر لعام 2022 من مجلة انترناشونال بيزنس

Best Banking Comparison Site in Egypt 2022 from International Business Magazine

 Best Banking Services Comparison Site in Egypt 2023 from World Business Outlook Magazine

جائزة أفضل موقع مقارنة خدمات بنكية في مصر لعام 2023 من مجلة وورلد بيزنيس أوت لوك

Best Banking Services Comparison Site in Egypt 2023 from World Business Outlook Magazine

 Most Innovative Banking Awareness Portal Egypt 2023 from International Financial Magazine

بوابة التوعية المصرفية الأكثر ابتكارًا في مصر 2023 من مجلة انترناشونال فاينانشال

Most Innovative Banking Awareness Portal Egypt 2023 from International Financial Magazine

Most Trusted Banking Services Comparison Site Egypt 2023​ from Global Business Review Magazine

موقع مقارنة الخدمات البنكية الأكثر موثوقية في مصر 2023 من مجلة جلوبال بيزنس ريفيو

Most Trusted Banking Services Comparison Site Egypt 2023​ from Global Business Review Magazine

Most Trusted Banking Services Comparison Site Egypt 2023​ from Global Business Review Magazine

موقع مقارنة الخدمات البنكية الأكثر موثوقية في مصر 2023

Most Reliable Banking Comparison Website in Egypt

Most Trusted Banking Services Comparison Site Egypt 2023​ from Global Business Review Magazine

القيادة في التثقيف البنكي في مصر 2023

Leadership in Banking Education - Egypt 2023

Most Trusted Banking Services Comparison Site Egypt 2023​ from Global Business Review Magazine

الموقع الأكثر تأثيراً في مقارنة خدمات ومنتجات البنوك في مصر 2023

Most influential website in comparing banking services and products - Egypt 2023