البنك الدولي متفائل بتأجيل سداد ديون الدول الأكثر فقرًا
الكاتب
قال مسؤول كبير في
البنك الدولي يوم الاثنين إن البنك الدولي يرى "استعداداً كبيراً" من جانب
الدائنين الثنائيين الرسميين لتعليق مدفوعات الديون من قبل أفقر دول العالم حتى يتمكنوا
من التركيز على مكافحة وباء الفيروس التاجي.
وقال المدير العام للبنك الدولي أكسل فان تروتسنبرج إن مجموعة العشرين اقتصاداً رئيسياً ومجموعة السبع كانتا تؤيدان إلى حد كبير دعوة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى وقف مؤقت لمدفوعات الديون. "يدرك الجميع أننا بحاجة إلى مساعدة أفقر البلدان. هناك استعداد كبير - كما هو الحال في لا أحد يشكك في ذلك، لا أحد على الإطلاق، واضاف "اعتقد اننا في مكان جيد للمضي قدما".
ومن المقرر أن يناقش
مسؤولون ماليون من دول مجموعة السبع ومجموعة العشرين هذا الاسبوع مسألة تخفيف الديون، وقال مصدران مطلعان على العملية إن التفاصيل لا تزال قيد الصياغة النهائية، لكنهما
توقعا أن تدعم دول مجموعة العشرين التعليق المؤقت لمدفوعات الديون.
وقال رئيس البنك الدولي
ديفيد مالباس الأسبوع الماضي انه يتوقع "تأييدا واسعا" لاقتراح لجنة التنمية
المشتركة المؤلفة من 25 عضوا في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الجمعة.
وكان البنك الدولي
وصندوق النقد الدولي قد أصدرا أول دعوة لتخفيف عبء الديون في 25 مارس الماضي.
وقد حظيت المبادرة
بدعم كبير خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك من البابا فرانسيس ومعهد التمويل الدولي،
الذي يمثل أكثر من 450 مصرفا عالميا وصناديق تحوط وصناديق ثروة سيادية.
ويدعو الاقتراح الصين
وغيرها من كبار الدائنين الى تعليق مدفوعات الديون اعتبارا من 1 مايو لدول المؤسسة
الدولية للتنمية التى يقطنها ربع سكان العالم وثلثا سكان العالم الذين يعيشون فى فقر
مدقع . ويقدر البنك الدولي أن هذه البلدان، التي يبلغ مجموع ناتجها المحلي الإجمالي
حوالي تريليوني دولار، تواجه التزامات رسمية ثنائية بخدمة الدين تبلغ 14 بليون دولار
حتى نهاية عام 2020.
وقال فان تروتسنبرج
إن البنك الدولي وافق بالفعل على تخصيص 2.1 مليار دولار لتمويل طارئ لـ 31 دولة للاستجابة
لأزمة COVID-19، ومن المتوقع اتخاذ قرار بشأن 40 دولة
أخرى هذا الشهر.
وقال إنه من الأمر
الحاسم أن يدعم الدائنون التجاريون ايضا جهود تخفيف الديون عن الدول الاكثر فقرا التى
شهدت ايضا تدفقات ضخمة من رؤوس الاموال فى الشهور الاخيرة وانخفاض حاد فى تحويلات المواطنين
الذين يعيشون فى الخارج
.
"هذه مشكلة عالمية تؤثر
على الجميع. وما لم يتصرف الجميع، فلن يضيف ذلك". وهذا يعني أن على كل مؤسسة الالتزام
بأن ترى ما الذي يمكن أن تحشده بأفضل ما لديها من قدرة، وأن تكون سريعة".