المشاط: محفظة التعاون بين مصر ومجموعة البنك الدولي تبلغ نحو 8 مليارات دولار
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، إن محفظة التعاون الحالية بين مصر ومجموعة البنك الدولي تبلغ نحو 8 مليارات دولار، منقسمة إلى 5.8 مليار دولار للبنك الدولي للإنشاء والتعمير، و2.2 مليار دولار استثمارات مؤسسة التمويل الدولية في مصر.
وأضافت في بيان، اليوم الأربعاء، أن مصر حريصة على الشراكة مع البنك الدولي التي ساعدت في دعم عدد من أولويات التنمية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
وعقدت المشاط اجتماعًا مع "مارينا ويس"، المديرة الإقليمية لمصر واليمن وجيبوتي في البنك الدولي، قبيل بدء الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي البنك الدولي، التي تنطلق غدًا الخميس، عبر الإنترنت بشكل استثنائي نظرًا للظروف التي فرضتها جائحة كورونا.
وتشهد الاجتماعات السنوية للبنك الدولي، مجموعة من الفعاليات المهمة، بمشاركة وزيرة التعاون الدولي، وديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، وكريستالينا جيورجيفا، العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي، وميليندا جيتس، مشاركة في رئاسة مؤسسة بيل وميليندا جيتس، واكسل فان تروتسنبرج، العضو المنتدب للعمليات في البنك الدولي، وستيفاني فون فريدبرج، رئيس خبراء العمليات بمؤسسة التمويل الدولية.
وتتضمن الفعاليات التي ستحضرها وزيرة التعاون الدولي، مناقشة عن سعر الفائدة Libor high level panel، وفعالية بعنوان "مشروع الاستثمار في رأس المال البشري"، والاجتماع السنوي لمحافظي الدول العربية مع رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، ومناقشة "الآفاق الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، ومناقشة بعنوان"إعادة البناء بشكل أقوى: حلول القطاعين العام والخاص لمعالجة الفجوات المتزايدة بين الجنسين"، و"اجتماع الوزراء والمحافظين –G24 "، وجلسة بعنوان "ابتكارات عملية في زيادة التحويلات النقدية في أوقات Covid- 19 وما بعدها"، واجتماع لجنة التنمية، و"التجمع الإفريقي".
وتضطلع مجموعة البنك الدولي بدور حيوي في الجهود العالمية لإنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك عبر التعاون في مجموعة متنوعة من القضايا المتصلة بالحد من الفقر، والتنمية الاقتصادية العالمية والتمويل، وبناء رأس المال البشري، وتقوية القدرة على مجابهة الصدمات.
وبحثت وزيرة التعاون الدولي، خلال اللقاء مع "ويس"، تعميق التعاون الاقتصادي والإنمائي ومستقبل الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والبنك الدولي بالمرحلة المقبلة، وتوسيع محفظة التعاون فى عدد من المجالات.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى منصة التعاون التنسيقي المشترك إحدى المحاور الثلاثة التي تعمل عليها الوزارة، لتعزيز ودفع جهود الدبلوماسية الاقتصادية بما يخدم الأجندة الوطنية للتنمية 2030، والتي تتسق مع أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي أعلنتها الأمم المتحدة، لافتة إلى المنصة تعقد العديد من ورش العمل بمشاركة الوزارات المعنية ومسئولي المؤسسات الدولية، لتسليط الضوء على الجهود التنموية في القطاعات المختلفة وتحديد الأولويات التمويلية خلال الفترة المقبلة.
وقالت "المشاط" إن المحور الثاني من محاور دفع جهود الدبلوماسية الاقتصادية يقوم على سرد المشاركات الدولية، المبنية على ثلاثة عوامل رئيسية، المواطن محور الاهتمام، والمشروعات الجارية، والهدف هو القوة الدافعة، بهدف توثيق قصص التنمية وزيادة الوعي الجماهيري بها.
وأشارت إلى أن المحور الثالث من محاور دفع جهود الدبلوماسية الاقتصادية هو مطابقة أهداف المشروعات التنموية الجارية الممولة من قبل شركاء التنمية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وذلك لتنسيق وتوحيد الجهود نحو تحقيق الآثار التنموية المطلوبة، إذ عرضت وزيرة التعاون الدولي المنهجية والجهود القائمة من قبل الوزارة حتى الآن فضلاً عن النتائج الأولية.
وتولت "مارينا ويس" مهام منصبها مديرة إقليمية لمصر واليمن وجيبوتي، في الأول من يناير 2019. وشغلت قبلها منصب الممثلة المقيمة للبنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقبل توليها هذا المنصب، كانت مديرة للشؤون القطرية لبولندا وبلدان البلطيق.
وفي الأول من أكتوبر الحالي، أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، موافقة مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي، على مشروع جديد مع جمهورية مصر العربية لتحسين جودة الهواء ومكافحة تغير المناخ، وتقليص انبعاثات ملوثات الهواء والاحتباس الحراري وتحسين إدارة المخلفات الصلبة، بالقاهرة الكبرى بقيمة 200 مليون دولار.