بنك إنجلترا يضخ 150 مليار جنيه إسترليني لدعم الاقتصاد مع فرض الإغلاق
أطلق بنك إنجلترا حزمة تحفيز جديدة بقيمة 150 مليار جنيه إسترليني، لدعم الاقتصاد وسط ارتفاع حالات الإصابة بكورونا وإعادة فرض الإغلاق في جميع أنحاء إنجلترا.
وصوتت لجنة السياسة النقدية خلال اجتماعها اليوم الخميس، على تكثيف برنامجها لشراء السندات التيسير الكمي، لتخفيف التداعيات الاقتصادية الناجمة عن ارتفاع العدوى والقيود الأكثر صرامة.
وفي خطوة تهدف إلى خفض تكاليف الاقتراض لمساعدة الشركات والأسر المتعثرة، قال البنك المركزي إن هناك زيادة سريعة في حالات الإصابة بجائحة كورونا، وإن قراره يعكس إطلاق تدابير أكثر صرامة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وتركت لجنة السياسة النقدية أسعار الفائدة دون تغيير عند 0.1%.
وقال التقرير، في تقديم آخر تقييم له عن الاقتصاد مع دخول القيود الجديدة حيز التنفيذ: "تواصل جائحة كورونا ضرب الوظائف والدخول والإنفاق في المملكة المتحدة، ووضعت ضغطًا كبيرًا على التدفق النقدي للشركات في المملكة المتحدة، وتهدد سبل عيش العديد من الناس".
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يتخذ البنك إجراءات حاسمة لتقديم دعم إضافي للاقتصاد البريطاني، إذ أدت الإجراءات الجديدة إلى تحويل المبلغ الإجمالي الذي تم ضخه في برنامج التيسير الكمي إلى 895 مليار جنيه إسترليني.
وقالت لجنة السياسة النقدية بالبنك، إن تمديد الحكومة للإجازات لمدة شهر خلال الإغلاق الإنجليزي وخطة المستشار لاستبداله بخطة دعم الوظائف الجديدة سيكون له تأثيرًا كبيرًا على حماية الوظائف. ومع ذلك، حذرت من أن البطالة ستظل ترتفع بشكل كبير، لتصل إلى ذروتها بنحو 7.75% بحلول صيف عام 2021، بعد أن كانت المعدل الحالي البالغ 4.5%.
وعلى خلفية من تزايد حالة عدم اليقين بشأن "كوفيد"، قالت إنها تتوقع تسارع إنفاق الأسر وناتجها المحلي الإجمالي في الربع الأول من العام المقبل، لكنها حذرت من أن نهاية الفترة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نهاية ديسمبر ستؤثر على الاقتصاد مع تكيف الشركات مع مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وحذر التقرير من أنه من المتوقع الآن أن يتقلص الاقتصاد البريطاني بنسبة 11% في عام 2020، وهو أكثر حدة من الانخفاض بنسبة 9.5% في الناتج المحلي الإجمالي في أغسطس، وتوقعت لجنة السياسة النقدية انتعاشًا تدريجيًا في العام المقبل، وقالت إنها تتوقع انتعاش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7.25% في عام 2021، وهو أبطأ مما كان متوقعًا من قبل.